بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ
للدخول في الإسلام يكفي النطق بالشهادتين مع الاعتقاد الصحيح ولا يشترط حضور إمام أو شهود أو اغتسال بل يكفر من أخّرَ من أراد الدّخول في الإسلام كأن اشترط عليه أن يغتسل قبل أمره بالنّطق بالشّهادتين.
يقول الله تعالى : ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [سورة الزُّمر ءاية 39]، فهذا دليل على أنّ الرِّضاءَ بالكُفْر كفرٌ كما قال ذلك علماء الاسلام.
اللهَ تعالى قدْ بيّن في شرعهِ الذي أوحاهُ إلى سيّدنا محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلّم طريقًا واضحًا للدخولِ في الإسلامِ وهوَ أنْ يقولَ الإنسانُ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ معَ اعتقادِ معنى هاتينِ الشهادتينِ جازمًا بقلبهِ. أو ينطق بما في معناهما ولو بلُغة أخرى
وأما الأعجميُّ الذي لم يتعوّدْ إخراجَ حرفِ الحاءِ صحيحًا وإنما يخرجهُ هاءً أو غيرَها منَ الحروفِ الأخرى فإنهُ إذا أرادَ الدخولَ في الإسلامِ ولم يحسنِ النطق بلفظ محمد صحيحًا يقال له قل أبو القاسم رسول الله (ويصح بالقاف المعقودة ڨ abou l-Gaacim) ويعلّم أن المراد بأبي القاسم هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إن فُرض عدم معرفته بذلك فإن لم يحسن ذلك يُعلّم فإن عجز مع ذلك عن النطق بالاسم صحيحًا أو لم يوجد من يعلمه كانت حاله حالاً خاصة به مختلفة عن الحال المذكورة في أصل المسألة ولا يُحمل عليها الحكم العام.