انتشر في وسائل التواصل مؤخرا هذه القصة المكذوبة :
« سألت السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- النبي: أي من زوجاتك تحب أكثر؟
فأجاب: أنت يا عائشة،
فقالت: إذًا أخرج عليهن و أخبرهن جميعا،
فضحك، و أعطاها تمرة ، وقال لها:
في الليل أجمعهن و أخبرهنّ، و لا تخبري أحداً أني أعطيتك تمرة . وانصرف ،
و مرّ على كل واحدة من زوجاته، وسألها عن أحوالها، وأعطى كل واحدة منهن تمرة ، و أخبرها أن لا تخبر أحداً، و في الليل اجتمعن
و سألته عائشة: أي من زوجاتك تحبّ أكثر؟
فابتسم النبي و قال: صاحبة التمرة، فهي من أحبها أكثر،
فابتسمن و فرحن بداخلهنَّ و كل واحدة فرحت لحب رسول الله لها » انتهى .
🔺هذه الرواية موضوعة (مكذوبة) و لا توجد في كتب السنّة و أسلوبها ركيك ، و هذا وحده يكفي للحكم عليها بالوضْع والكذِب
وهذا أمرٌ خطير .. قال النبي ﷺ :
« لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ »
📒 [ رواه مسلم ]
وقال ﷺ :
« إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار »
📒 [ رواه البخاري ]
🔺هذه الرواية فيها طعن مُبطَّن برسول الله ﷺ ، حيث إنّها تُوحي أنَّ رسول الله ﷺ خدع زوجته عائشة حينما قال لها إنّها أحب زوجاته إليه ،، بينما قال لأزواجه إنّه يحبّ منهن أكثر صاحبة التمرة ، و كلّهن يحملن تمرة
-وقد تَرِدُ في أماكن أخرى أنه أهدى كل واحدة منهن خاتما -
🔺أحبُّ زوجات النبي ﷺ إليه هي أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ،
فعن أبي عثمان قال أخبرني عمرو بن العاص أن النبي ﷺ :
بعثَهُ على جيشِ ذات السلاسل
فأتيْتُه،
• فقلت: أيُّ الناس أحبُّ إليك ؟
قال: « عائشة »
• قلت: مِن الرجال ؟
قال: « أبوها » ،
• قلت ثُمَّ مَن ؟
قال: « ثم عمر بن الخطاب.. » فعدَّ رجالاً .
📒 [ متفق عليه ]
بناءً على ما سبق ،
فهذه القصة لا يجوز نشرها بين الناس إلا للتحذير منها وبيان أنها من الكذب المفترى على النبي ﷺ .
راني متأكدة منها ونتمنى طلعوها باش توصل لبزاف ناس 🦋☁