قصة درة بنت أبي لهب رضي الله عنها (بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)
درة رضى الله عنها أبوها أبو لهب وأمها حمالة الحطب وأخويها عتبة وعتيبة
هي الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ، وأمها أم جميل اللذان ذكرهما الله في القرآن الكريم في سورة المسد .كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ،
تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ، وأعلنت كلمة التوحيد ،
وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج .
وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وُقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر .
أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية وهو من أجمل الناس ،
وكان جبريل عليه السلام يأتي بصورته ، فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت .
قالت نسوة من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب :
أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه {تبت يدا أبى لهب وتب} فما تغنى عنك هجرتك؟
فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها :
- أجلسى .
ثم صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال:
- أيها الناس ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وفى ذوي رحمى ..؟
ألا ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله.
ثم قال عليه الصلاة والسلام :
- لا ُيؤذى حى بميت..
قويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأخذت تكثر الدخول عليها
لتأخذ منها العلم والفقه في دينها .
توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
لتكون حياتها نموذجا حياً لقدرة الانسان على التعرف على الحق وإختياره
وعدم تقليد الأباء و شهادة على عدل الاسلام
وإقراره مبدأ مسئولية الفرد وحسابه عن أفعاله لا أفعال غيره و إن كانوا أبوه أوأمه أوأخوته
فلا تزر وازرة وزر أخرى وليس للانسان إلا سعيه وعمله
هذه الترجمة لدرة بنت أبي لهب ذكرها الحافظ بن حجر رحمه الله في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة .