الغريب ان زميلته في العمل، ترتدي الملابس القصيرة وتظهر ساقيها، وشعرها، إنها غير محجبة، كما انها متبرجة، ...... إن هذا الأمر صدمني، إذ انه كان يؤكد دائما على انه لا يحب النساء المتبرجات، وكان يمنعني من وضع أي شيء على وجهي بحجة اني اجمل بلا مكياج، ثم بعد ذلك صار ينتقدني ويصفني بالصفراء،
وتكمل قائلة: (( استاذتي، اصبحت متعبة كثيرا من التفكير، تعبت من التفكير في كل شيء، فبمجرد ان يخرج كل صباح من البيت ابدأ في التفكير به، ترى من كلم اليوم، هل أتصل بها، او خرج معها الأن، ماذا يفعلان معا، كيف يعاشرها، هل يقول لها كلمات جميلة، ماذا ترتدي له الآن، هل يحبها حقا، كيف ينظر لي، لا بد انهما الآن يتحدثان عني ويسخران مني ويضحكان علي، ............. آآآآآآآآآآآآآآآآآه هيييييييي وتبكي.
ألم تحاولي الحديث معها ......؟؟
بلى فعلت، وكانت هذه اقسى تجربة خضتها في حياتي، فقد كنت اظن ان الموضوع سهل ويسير، واني سأتصل بها واشرح لها حجم المشاكل التي تسببها لي، ولذلك سترحمني وتبتعد عن زوجي، لكني فوجئت بقاسية قلب وامرأة وضيعة، تسبني وتصرخ بي، وتلعن ايضا، وكأني انا التي حرمتها زوجها،ماذا قالت لك بالضبط......؟؟
قالت لي الكثير، كل الكلام الذي سمعته منها عقدني بصراحة، اتعبني، اكتشفت انه لا يخفي عليها أي شيء يدور بيني وبينه، أكتشفت انها تعرف عن امر النزيف الذي اصابني بعد ولادتي الاخيرة، وتعلم عن الوحمة التي تحت ابطي، كما انها تعلم عن اصابتي بالبواسير مؤخرا.....!!!! إنه يحكي لها كل شيء ولا يخفي عليها أي شي، عايرتني بمرضي، وشمتت بي، وقالت لي بالفم العريض (( خلي الريال يعيش)) مع اني الآن بخير ولا مشكلة عندي، ولا أذكر اني اشتكيت يوما من مرض اخر، حتى ...
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع