قصة 3 متزوجات الجزء 10

قصة 3 متزوجات الجزء 10 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
وتكمل واو حكايتها قائلة:
بعد عدة محاولات لكبح مشاعري اللاهثة، انهرت، لم اعد قادرة على الإستمرار، عندما كان زوجي يذهب لدبي مع اصدقائه، كنت اخرج مع صديقاتي، كنا نخرج للأسواق، نتحدث كثيرا عن مشاكلنا، بينما كانت شين دائما هادئة ولا مبالية، هي الوحيدة بيننا لا تتألم كثيرا إنها مرتاحة دائما، فهي تملك صديق، وسعيدة، تعرفت على زوج جارتها، واستولت عليه، هي ستخبرك كيف فعلت ذلك،
وفي يوم كنا نعاني من الإكتئاب، فاقترحت شين ان نتجه في نهاية الاسبوع إلى ابوظبي لنغير جو، وان نغير أشكالنا، فنرتدي ملابس لا تدل على هويتنا، أي بنطال وبلا حجاب، وقالت هذا سيجعلنا اكثر حرية، كذلك لكي نتمكن من دخول المراقص التي لا يسمح دخولها لمن يرتدي الملابس التقليدية ( الخليجية)........!!!
كانت بالنسبة لي مسألة شديدة الحرج، لم اكن موافقة، لكن اصرار شين، وتأييد ميم، جعلني ارضخ في النهاية للأمر، وذهبنا، و جلسنا في مقهى، كل من حولنا من الوافدين، يدخنون الشيشة، وما أن جلسنا حتى بدأت شين في توزيع النظرات والابتسامات على الحاضرين، كنت محرجة وخائفة،
ألم تخافي ان يتعرف عليك أحد.........؟؟

مثل من....؟؟ يا أستاذة نحن طوال حياتنا متغطيات عن كل معارفنا، الرجال في العائلة لا يروننا، وأن لمحونا في الشارع لا يعرفوننا، والنساء لا يمكن ان يأتين إلى هكذا اماكن،


بعد قليل، دخلت شلة شباب عرب، يرتدون على الموضة، كانوا في غاية الوسامة، بدأت شين تنظر وتبتسم لهم فقال أحدهم لها: (( إذا بيصير بدنا نضيفكن)) ابتسمت شين، وبالفعل انتقلوا لطاولتنا وبدأنا التعارف، كانت الأحداث تجري سريعا، لم اشعر بنفسي إلا وأنا اتحدث معهم بطلاقة وفرح، شعرت أثناء ذلك بأني مرحة، تحدثنا أنا ووائل، بدا لي مهتما بي كثيرا، كم شعرت معه بالراحة والسعادة، إنه لطيف، وحنون، كان معجبا بي، ........ لا تدركين كم استعدت ثقتي بنفسي وهو يرمقني باعجاب حقيقي، نظرات افتقدتها لدى زوجي......!!!

في تلك الليلة، لم ننم، خرجنا بعد ذلك في سيارة واحدة وتمشينا معا على الكرنيش، وقضينا وقتا ممتعا، ثم افترقنا وكل منا يحمل رقم الآخر، وبدأت اتحدث معه، .............
تصدقين استاذة بدأت أفهم زوجي، بالفعل الإنسان عندما يعشق شخصا آخر فإنه لا يستطيع ان يرى سواه، بعد ان تعرفت على وائل، أصبحت أحتقر زوجي أكثر، وارى عيوبه التي لم ألاحظها من قبل، حتى في شكله صرت أراه بشعا، فوائل أبيض وسيم، جميل، ونظيف، بينما زوجي حنطي، محني الظهر، وجهه ملبد، وعينينه بلا بريق،
استغربت لما كنت أرى زوجي جذابا، في الواقع لم يكن يحمل أي عامل من عوامل الجاذبية، إنه بشع إن صح التعبير، وبدأت اقارن بينهما في كل شيء، وكان وائل يربح في كل مقارنة، فهو حميم وراقي وحساس، ليس كهذا التيس المقيت في فراشي، .......!!!!!
كنت أسأل وائل هل تتزوجني لو تطلقت، وكان يقول نعم، ويقسم على أنه سيفعل، لكني أعلم أن زواجي به مستحيل مستحيل، لاختلاف الهوية، ....... ليته كان ابن عمي، لما ارتكبت معه الحرام، لكنت تطلقت لأتزوج به، ........ إنه الرجل الذي يفهمني دون ان اتكلم، وهو الشخص الذي يناسبني،

أستاذة، ....... إن الرجال من هذه الجنسية يعاملون المرأة معاملة خاصة، فهم يدللونها كثيرا، ....... لا تتخيلين إلى أي مدى، ليسوا كأزواجنا ( الدفاشة ولسان زفر وعين طولها شبرين)......

كان وائل صبور، لم يطالبني بالكثير، فقط كنا نتحدث عبر الهاتف، ونلتقي نهاية كل اسبوع في مقهى أو سوق، حتى كان ذلك اليوم،
كنت أشعربرغبة كبيرة بعد أن قرأت رواية فيها مقطع عن العلاقة الجنسية، فحاولت التحرش في زوجي ذلك التيس إلى جواري، لكنه لم يحرك ساكنا، فهو (( ممتعد، وشبعان )) من عشيقته، فتجاهلني، وبقيت على حالي، .... بعدها حدثني وائل، كنت اتحدث معه بتعب، وخمول، واشتهاء، وهكذا بدأنا الطريق، نحو الجنس الهاتفي، ثم تطور الامر مع الأيام، و......................

ومنذ أن تعرفت بوائل لم انجب، خوفا من اختلاط الأنساب، ......!!!

استاذة لما تنظرين لي هكذا.... ؟؟
لا شيء، أكملي........

وتقول: اعتقدت أن علاقتي بوائل ستزيح عن كاهلي هما كبيرا، فعلى الرغم من انها رحمتني من ذلي الدائم لزوجي، ولأنه عوضني وما عدت اتسول الحب والجنس، إلا إني كنت طوال الوقت اشعر بالذنب، والإثم، كنت أبكي في كل مرة نفعل فيها ذلك، لم يعد الأمر يهمني لأجل زوجي، وإنما لأجل نفسي، فحقيقة لم أكن اشعر بأي ارتياح، ......
وقررت بعد مدة أن أتوقف عن مواصلة العلاقة، وقاومت كل رغباتي ومبرراتي وتوقفت لمدة شهر كامل أو اكثر عن محادثة وائل أو ملاقاته، وفي هذه الفترة حاولت التواصل مع زوجي من جديد، واعتقدت أنه بعد كل تلك الفترة ربما تغير، لكنه كان اشد قسوة، ...... وأذكر كيف عاملني تلك الليلة،
كنا في الفراش، وكنت قد ارتديت ملابس مغرية، وبدأت اقترب منه، فنظر لي باستخفاف وقال: ((سيري فصخي هالطراطير، غادية جنج صوطه )) ترجمة (( اخلعي هذه الملابس الممزقة، فأنت تبدين كالبومة))

كانت هذه العبارات بالنسبة لي بمثابة القاضية، فقد حقدت عليه حقدا عظيما، وكدت تلك الليلة ان أرتكب فيه جريمة قتل بشعة، فكم حدثتني نفسي بقتله، وبقيت مستيقظة حتى الصباح، لم انم، كان لدي بركان ثائر يريد ان ينفجر ليحرق الأخضر واليابس، وما أن خرج إلى عمله، حتى بدأت أنفذ كل ما خططت له، ...... وكل ما اعتقدت أنه قد يشفي غليلي.