اختلف أهل السيَر والتاريخ في تحديد يوم وشهر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم
من مواضع الاتفاق في ميلاده صلى الله عليه وسلم تحديد العام ، وتحديد اليوم :
1. أما العام : فقد كان عام الفيل
2. وأما اليوم : فهو يوم الاثنين ، ففيه وُلد صلى الله عليه وسلم ، وفيه بُعث ، وفيه توفي .
واُختلف فى تاريخ اليوم
والذي يظهر أن أقوى ما قيل في مولده صلى الله عليه وسلم يدور بين الثامن والثاني عشر من ربيع أول ، وقد حقق بعض العلماء المسلمين أن يوم الاثنين يوافق التاسع من ربيع الأول ! وهذا القول فيه قوة ,وهو ما رجحه بعض العلماء من كتَّاب السيرة المعاصرين ومنهم الأستاذ محمد الخضري ، وصفي الرحمن المباركفوري .
ولكن اتفق العلماء على ان وفاته في 12 ربيع الاول
بتحتفلوا بمولد مين بقا كل سنة؟؟
أما عن حكم الإحتفال ؟
• لقد تظافرت أقوال علماء المسلمين وتواترت فتاوى اهل العلم في القديم والحديث على بدعية الاحتفال بمولد سيد البشر، وأنه مما دخل في ديننا من قبل العبيديين الفاطميين الرافضة
وانه بدعة محدثة منكرة
ومن تلك الفتاوى التي بينت تحريم الاحتفال بالمولد النبوي وانه بدعة مايلي:
١- • قال العلامة أبوالوليد الباجي المالكي:
لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنّة ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماء الأمّة الّذين هم القدوة في الدّين، المتمسّكون بآثار المتقدّمين، بل هو بدعةٌ أَحْدَثَها البطّالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكّالون...
٢- • قال الحافظ أحمد بن عبدالرحيم أبو زرعة العراقي الشافعي (ت: 826هـ):
لا نعلم ذلك - أي: عمل المولد - ولو بإطعام الطعام عن السلف.
تشنيف الآذان: ص 136)
٣- • قال شيخ الأزهر وعلامة مصر الشيخ محمد رشيد رضا (ت: 1354هـ):
هذه الموالد بدعة بلا نزاع، وأول من ابتدع الاجتماع لقراءة قصة المولد أحد ملوك الشراكسة بمصر.
المنار: 17 / 111
٣- • قال العلامة حمد بن محمد بن الحاج العبدري الفاسي المالكي (ت: 737هـ):
فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر: ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد، وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة.
المدخل ٢/٢-١٠
٤- • قال علامة المغرب البناني المالكي :
أنَّ من أنواع الوصيَّة بالمعصية إقامة المولد على الوجه الذي كان يقع عليه في زمانه كاختلاط
الرجال بالنساء، وغير ذلك من المحرَّمات، فماذا لو رأى زماننا؟!
ونص عبارة البناني: "أَوْ يُوصِيَ بِإِقَامَةِ مَوْلِدٍ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَقَعُ فِي هَذِهِ الأَزْمِنَةِ مِنْ اخْتِلاطِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ، وَالنَّظَرِ لِلْمُحَرَّمِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمُنْكَرِ".
انظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (19/390).
قال العلامة ابن باز رحمه الله
(الإحتفال بالمولد النبوي بدعة
والصحابة الكرام الذين خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أفضل الخلق بعده بإستثناء الأنبياء لم يحتفلوا بمولده وهم يحبونه حبا لا مثيل له)
📷يجب على المسلمين عموما الحذر من الاحتفاء بهذه البدعة وحضور الاحتفالات بها فان ذلك كما قرأتم من كلام العلماء السابقين ليس من عمل الصحابة رضي الله عنهم وليست من عمل السلف الصالح ولا هو من عمل أئمة المذهب الأربعة والخير كل الخير في اتباع كلام الله ورسوله وهدي سلف الأمة الصالحين رضي الله عنهم..
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع
