فأجابها البائع العجوز : دينار للبيضة الواحدة يا سيدتي.
فقالت له : آخذ 15بيضة ب 10 دينار .. أو أرحل ؟
فأجابها البائع العجوز : تعالي خذيهم كما أردتي،، عسى الله أن يفرج عني وتكون استفتاحية خير،،، لأني لم استفتح إلى الأن،،
فأخذت البيض ورحلت وهي تشعر بنشوة النصر،،،
وفى المساء ركبت سيارتها الفاخرة وانطلقت ﻻصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم ..
جلست هي وصديقتها وطلبت ما لذ وطاب ..
ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير وفق ما تقتضيه قواعد البرستيج ..
وبعدها ذهبت لدفع الحساب، وكانت الفاتورة بقيمة 1.500 دينار
فأعطته 2.000 دينار وقالت لصاحب المطعم :
الباقي لكم !!
قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ولكنها مؤلمة كثيراً لبائع البيض !
لماذا دائما نـستقوي على المساكين والـفقراء في تعاملنا معهم ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا !!!
في الجانب المضيء :
كل ماجاءني طفل فقير يبيع شيئاً بسيطاً أتذكر مقولة لأحد الأغنياء يقول فيها : كان أبي يشتري من بضائع البسطاء بأغلى الأثمان رغم أنه لا يحتاجها .. ويزايد عليها .. فكنت أسخط من هذا التصرف .. وعبرت له عن انزعاجي ..
إلى أن قال لي أبي :
هي صدقة مغلفة بالعزّة .. يا ولدي !
أنار الله بصائرنا بما يحب ويرضى.