رواية 💎من تحت الرماد💎

رواية 💎من تحت الرماد💎 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
*الجزء الأول*

الأضواء تتكسر على سطح الماء〽…
و أصوات الأمواج🌊ا المتدافعة تبعث في النفس تأملات واسترخاء… والليل يحيط بالمكان… والسكون يتسلل إلى كل شيء… وعلى مقربة من الساحل يقع الفندق🏩 وهي هناك في الغرفة تذرع المكان ذهاباً و إياباً 🚶🏻‍♀…وتتجه نحو النافذة كل دقيقة👌🏼،تحاول رؤيتهما👀 دون جدوى.. تسأل نفسها قلقة *"أين ذهبا❓" "وعما يتحدثان الآن❓"*ثم ترفع رأسها التخم بالهموم إلى السماء لتقول شبه باكية والهلع مرتسم على وجهها: *"يارب استرني….يارب استرني…."*… وتسمع حركة بالجوار فتمسح دمعها بسرعة وتتصنع الانشغال وقلبها💔يكاد يخرج من حلقها.. فترى ابنها👶🏼 يلعب بعد أن كان نائم 💤… فتهرع نحوه لتضم جسده الصغير وتتفرس في وجهه الطفولي وكأنها ستفقده... فتضمه ضمة أخرى و تمسح دموعها على جسده وهي تقول بصوت باكٍ : *"يارب… يارب ارحمني… يارب استر علي"*…
جلست بعدها على حافة السرير🛏 مهمومة… يقتلها التفكير… وتحرك رأسها بأسف وهي تتذكر إصرارها على السفر إلى هنا ،حيث البحر والامواج🌊… نعم… كانت هي وراء هذه الرحلة التي انقلبت -فجأة- إلى ما يشبه الكابوس👹 ....لقد تحولت رحلتها إلى قلق وتحول سرورها😃 إلى وجوم وخوف، وتحولت مناظر الغروب🌅 ومواكب الصيادين🦈 إلى حرب أعصاب… وعفاريت👿 تطاردها في كل مكان...
*"ما الذي أجبرني على المجيء إلى هنا❓"*هكذا تسأل نفسها وهي تغطي وجهها بيدها المرتعشتين… ولكن قلقها لم ينتهِ،فها هي تذهب🚶🏻‍♀ -للمرة الألف-نحو النافذة… تراقب المكان… تبحث عنهما… ولكنها-كالعادة- لم ترَ أحد… .و هذا ما يزيد من رهبتها🙁 وفضولها القاتل… فتنتبه إلى صغيرها الذي افترش الأرض، وغط في نومٍ💤 عميق.فتأخذه بحنان وتضعه السرير و تجلس بعدها على كرسي💺 تفرك أصابعها وتهز قدمها بارتباك، و كثيراً ما تنظر إلى ساعتها🕖
*يتبع*2⃣