شتانا بين كل ما هو نضري و تطبيقي
بين ما يدرس في الكتب و ما نعيشه في حياتنا
بين الواقع و الدراسات
بين الحياة الزوجية الواقعية و ما يجب أن يكون
اكتشفت أن كل تلك الدراسات و الأبحاث و المعارف لا تفي بالغرض وجدت أن من صعب تطبيقها على أرض الواقع
أو بالأحرى لا يمكن ذلك ... دراسات وضعها صنف الدكوري و لم يشارك الطرف الآخر في رأيه او يستعين به ولو من أجل دراسة
نضريات تجعل من المرأة الخاضعة دائما، أفكار تبرئ الرجل و تعطي تفسيرات لافعاله، بغض نضر على ما تشعر به المرأة أو تحس به،المرأة تتزوج لتجد شريك الحياة ... انسان تجده في كل الأوقات. .ترجع له في كل الأمور. ..سند لها. ..صديقها و حبيبها. .تضع رأسها على كتفه قبل أن تنام. .يشعرها بالدفئ. .بالحنان. .انسان يحسها بقيمتها. .بؤنوتتها. .بكيانها. .يحترم وجودها. .يحب تفكيرها. .عقلها. .يحترم مشاعرها. ..........
عندما تتزوج ماذا تكتشف؟ ؟؟؟؟
إنسان لم يتزوج بشريكة لحياته. .بل تزوج بجسد يلبي حاجياته. ..بامرأة تنفد أوامره و تجتنب نواهيه
يشعرون معها برجولته .. خادمة تهتم ببيته. .أم تنجب له الأولاد
لهذا يتزوج رجال فقط
لا يهمهم عقل المرأة. .أو ذكائها. . او حتى علمها بل في بعض الأحيان يكون نقمة بالنسبة للرجل
كنت دائما ألقي اللوم على المرأة في خراب بيتها
كنت أقول أن كل امرأة تحمل معها مفاتيح سعادة بيتها. .تراني كنت أفكر بمنطق الذكور. .تأثرت بأفكاره و رأيهم. .كنت احمل للمرأة أكثر من طاقتها. .و ها أنا ذا لم أستطع تحمل ذلك
كيف لهذه المرأة أن تستقبل زوجها دائما بوجه بشوش و داخلها نار تشتعل
كيف تحافظ على ابتسامتها صباحية و هي لم تنم الليل بكاملها من كثرة التفكير و تحصر على حضها
لا أنكر أن الحياة الزوجية جميلة و لاكن جمالها يقتصر فقط على اللحظات التي يحبها فيها الذكر و تشعر فيها بقيمة لها. ..ألا وهي لحضات تمتعه بها. .هناك فقط تشعر بطعم السعادة أو حينما تلعب دور عشيقته التي ترافقه في نزهاته و سهراته
اما باقي اللحظات يجب أن تكون مستعدة لتلقي اللوم. .أو النقض..أو السخرية. .
أما أصعب ما في هذا الزواج هو حينما ينسب الزوج كل شيء لنفسه. .و تجد انه عنده الحق.و هذا واقع. .لأنه كل تلك الأشياء اشتراها بماله. .المرأة هنا شعرها أنها تستغل حاجياتهم. .و تجد أن ليس لها مكان في بيته. .فكل شيء له هو. .و هي عالة عليه. .و كأي متسولة يأخذ عليها الأجر. .تفقد المرأة حتى كرامتها. .و تصبح بدون أي شيء. ..سلب منها كل شيء و ماذا بوسعها أن تفعل. .سوى أن تتوجه لرب العالمين و تطلب أن يعينها على الصبر و تحمل أكثر و تحمده و تشكره على كل ما كتب لها. .و أن يجعل هذا من مغفرة ذنوب
أما لا تنمية بشرية. .و لا تربية أسرية و لا علوم الاجتماعية أو نفسية ستفيدها ..ما عدا ان كبتت مشاعرها و حاولت أن تتأقلم مع الوضع كا أفعل انا الآن ...و من كثرة التناقضات التي اكتشفتها بين ما قرأت و ما وجدته في الواقع كرهت حتى أعز و أفضل هواية لدي الا و هي القراءة. ...