الحلقة السابعة ٣ النصف الاخر
دخلوني على الغرفة وسكرو عليه الباب وانا صرت أطبّل عليه وأصرخ وأبكي.. ميس دخلت اتصلت مع ريّان وحكتله انه اختي تعبت فجأة لهيك خلينا نأجل الموعد لبكرا.. حكالها مافي مشكلة بس أنا مشغول هالفترة وكان اليوم أنسب يوم عكل حال إذا صار مجال بكرا رح أحكيلك لحتى أشوفك.. حكتله يعني مارح تقدر؟!.. بس هيه محتاجه هالفرصة صدقني.. اختي تعبانه وقصة حلمها هاد متعبها كتير من زمان.. ساعدها بترجاك.. سكرت الخط معه وأنا كنت لسه بصرخ وببكي ورا الباب ومو حاسة على شي.. وبعد دقايق اختفى صوتي.. ماما قالت لميس.. اختك ماعاد الها صوت.. أنا خايفه عليها.. طلع بابا وساجد من البيت مرة تانية وهمه مدارين وجوههم عن أهل الحي حتى مايشوفوهم بعد ماصار يطلع حكي علينا انه نحنا بنات مو مربين وليه عملت هيك وشو كان بدي.. بس أنا بنفسي ماكنت عارفة ليه عملت هيك.. نمت وماحسيت على شي.. ودخلت ماما لعندي شافتي نايمة قريب من أرضية الباب.. سحبتني على التخت وتركت باب الغرفة مشقوق شوي لتشوفني.. ميس ماراحت على المعهد وبقيت معي بالرغم بهالوقت لازم نداوم.. مرو ساعتين وأنا لسه نايمة وكنت حاسة انه عم بصير معي شي.. نفس الشي اللي عم بصير معي كل ما اكون نايمة.. وبعد مافتحت عيوني.. كنت حاسة حالي هالمرة طبيعية.. وعقلي معي تماماً.. بس مستغربة وخايفه من منظر أديه وجسمي الأزرق.. منظري كان أشبه بمنظر وحدة ناهشها حيوان.. أو كأنه واقعة من عشرين طابق.. ليه هيك.. وليه كل ما أصحى الكدمات والجروح بتزيد بجسمي!.. ما عندي جواب.. قمت بسرعة على المراية وتطلعت على حالي.. كدمات تحت عيوني ووجهي نافخ واديه زرقة.. وشعري!.. شعري كان مهرهر.. وباين هالشي من المخدة.. عليها آثار شعر واقع من راسي.. ليه هيك بصير معي!.. فتحت باب الغرفة.. سمعت ماما بتحكي مع مرت عمي.. كانت تحكيلها وضع بنتي مابطمّن.. أنا خايفة كتير من كلام البصارة.. لازم نلاقي شيخ بأسرع وقت.. ابوها بده يزوجها وانا مابدي أخسر بنتي واظلمها.. ساعديني انتي بتعرفي ناس متل هيك.. بترجاكي لو في شيخ او شيخة بتعرفيه احكيلنا عنه وكان صوتها غريب وبتأتأ وخايفة.. أو أنا حسيت انه ماما عم تنهي المكالمة بسرعه لأنه مرت عمي مابدها تتدخل بشي من بعد ما بابا هزأها.. بس أنا كنت حاسة إنه كلام البصارة كان ناقص.. وفي شي لسه ماحكته.. انهت المكالمة وكانت ميس نايمة بغرفتها بسبب قلقها الليلة الماضية.. دخلت لعند امي وصرت ابكي.. واقلها ماما ليه هيك بصير معي.. حكتلي بنتي انتي منيحه؟! حكيتلها انا منيحه ماما.. بس مابعرف ليه هيك صار معي.. شوفي اديه شوفي جسمي كله ازرق.. استغربت انه جسمي أزرق أكتر وشعري عم يهر كل ما تحط إيدها عليه وتملسلي ياه.. صحيت ميس واجت لعندي.. قالتلي هيك بتعملي؟!.. حكيتلها شو عملت!.. قالت انتي جد مو واعية عحالك شو عملتي من ساعتين!.. حكيتلها وحياتك مو واعية على شي.. انا شو عملت!.. فهمتني كل شي ونصدمت!.. معقول أنا اعمل هيك.. أنا اوسخ سمعتي بإيدي واخلي الناس تتفرج على جسمي هيك!.. مستحيل أنا مابعمل هيك!.. زاد بكاي وكنت عم بحس بصداع رح يشل راسي.. بس مو قادرة اعمل شي.. دخلت اخدت دوا.. كمية كبيرة حتى أنسى.. رن تلفون ميس.. كانت رفيف بنت عمي.. قالتلها انتو ليه بتتصلو مع ريّان وشو بدكو منه.. الشب ماعاد رد عليه بسببكم.. حلّو عنه خلص انا ندمت اني اعطيتك رقمه.. فعلاً مابتنعطو عين.. سكرت الخط بوجهها وقالتلي شو حكت.. وبعدين رجع رن تلفونها.. بس هالمرة ماردت وفصلت فوراً.. حسيت انه في شي غريب وخايفة ترد.. رجع رن مرة تانية.. أخدته ودخلت لجوا وسكرت باب غرفتها وأنا إستغربت بس كنت متدايقة من كلام بنت عمي رفيف وقلت مو عكيفها.. الشب رح يشوفني وغصب عنهم.. رجع رن موبايلي.. كان آدم.. قلي اخوكي وابوكي كانو عندي وضربوني وحكولي ماتقرب على بنتنا والا رح نقتلك.. انا شو عملتلك فهميني لحتى يعملو فيني هيك!.. هاي جزاتي اني حبيتك.. حاولت افهمه بس ماقبل يفهم وقلي لو يموتوني او يقتلوني أنا مارح أحل عنك ورح اتزوجك غصب عنهم فاهمة!.. ولو حاولو يزوجوكي لحد تاني متل مافهموني رح اقتله وأشرب من دمه وانتي مابتكوني غير إلي.. زادت عصبيتي ووجع راسي وماكنت بعرف ليه اهلي بتصرفو هيك معي!.. كأنهم حسّو بالعار من اللي عملته وصارو بدهم يخلصو مني بأي طريقة.. المكالمة التالتة كانت على موبايل ماما.. رنلها ساجد وقلها في واحد صاحبي بده يتقدم لأسماء وحكا معي هلأ بدون ما احكيله شي.. وقلي أنا بدور على عروس.. قلتله انا عندي اخوات لو بتحب شرّفنا.. مامانع وقلي المسا رح يجي مع أمه ويتقدم لأسماء.. خليها تكون عاقلة وتزبط نفسها كتير منيح ومابدنا حد يعرف باللي عملته اليوم.. حكتلي ماما وانا نجنيت من كلامها وصرت احكيلها مستحيل اتزوج حد انا مابعرفه.. فهمي ابنك اني رافضة الفكرة.. أنا اصلاً فكرة الزواج بعيدة عن راسي.. وحلمي اهم من أي واحد.. وجع راسي زاد وحسيت للحظة انه عقلي التاني رح يجي.. قلتلها بكفي بكفي أنا صرت بكرهكم.. اتركوني مابدي حد غيره.. حكتلي ميس انتي هالقد بتحبيه لآدم لحتى مابدك تتزوجي حد غيره.. حكيتلها لأ آدم بكرهه.. مابحبه.. حكتلي لكن مين هوه اللي مابدك حد غيره !؟
يتبع..
Mahmoud Salloum
