#النصف_الآخر الحلقة الخامسة 👻👻

#النصف_الآخر الحلقة الخامسة 👻👻 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#النصف_الآخر_قصص
#النصف_الآخر_5 #النصف_الآخر
الحلقة الخامسة

توترت وأعصابي كانت شبه تالفه.. الخزانة فاضية!.. ملابسي وين؟!.. كنت خايفه ألف راسي واتطلع على ميس أشوف المنظر اللي شفته.. وتكون واحد عم يتطلع عليه بعيونه المخيفه!.. شو كان لازم أعمل؟.. هالليلة ماكانت راضية تخلص وأنا ماعدت قادرة أتحمل.. كانت الغرفة مظلمه ومو سامعة شي غير صوت طقة عقرب الساعة.. وصوت حركة ميس على التخت ومع هالشي ماكان عندي الجرأة ألف وجهي وأشوفها.. معقول أنا عم بتوهّم؟.. أو نايمة وعم بحلم.. بس أنا متأكده اني صاحية وواعية على كل شي.. وواقفة بكل حواسي الخمسة وعم بتطلع جوا الخزانه وشايفتها فاضية.. بهاللحظة وأنا واقفة وماعم بتحرك.. فتح الشباك.. سمعت صوته فتح وصار الهوا يدخل منه.. كان هوا كتير برا البيت والجو غبرة.. خفت يدخل غبرة للغرفة ويتوسخ الفرش أو الستارة.. عشان هيك رحت بسرعه أسكره.. قربت منه وصرت عم بشد بإيدي لحتى يسكّر.. بس الهوا كان قوي من برا.. وأيدي مو قادرة تسكره منيح.. صرت عم بشد أكتر.. بس ماكان عم بسكّر والهوا عم بزيد.. حسيت إنه في شي معلّق بالشباك من جوا ولبرا.. طلعت راسي من الشباك لأشوف شو عالق فيه.. ولمحت عيني عالشارع من تحت.. كان في قطعة قماش شايفتها عند عامود الإنارة تبع الكهربا.. قلت شكلها مش غريب.. طلعت وجهي أكتر عرفت إنها بلوزة لإلي.. لمحت عيني على أكتر من مكان وكنت بشوف ملابسي بالشارع.. عالرصيف وبنص الشارع وجنب الشجر.. كانت الساعة تلاتة الفجر.. ومافي ولا صوت بالحارة ومابقدر أنزل ألملم ملابسي ولا عندي الجرأة ادعس برجلي دعسة وحدة برا البيت.. بس هدول غراضي وكل اللي بخزانتي برا بالشارع.. كل شي جبته واشتريته من أغلى الماركات والمحلات صار بنص الشارع.. صرت عم نادي بصوت واطي.. ميس.. ميس اصحي.. تعي شوفي.. بس كنت شايفه طرف وجهها بالعتمه نايمة ومغمضة.. بعرف انه نومها تقيل وأنا ماقدرت أتحمل اللي بقيان من هالليلة أبداً.. رجعت اتطلعت مرة تانية عالشارع.. لقيت القطة واقفة جنب الملابس وبتطلع عليه وعيونها عم ببرقو برق من تحت.. حطيت ايدي على تمي حتى ما أصرخ.. وماقدرت أتصور انه القطة اللي شفتها ميته ودمها بالأرض عايشة وبتطلع عليه.. كانت نفسها.. مو بس نفسها.. هيه بذاتها!!.. هالمرة كانت ساكته وشايفتها بس عم تتطلع من بعيد وكأنه بدها مني شي.. وللحظة حسيتها متل خفاش رح تطير وتفوت لعندي عالغرفة.. سكرت الشباك بسرعه برغم انه ماكان عم بسكر والهوا ضل عم بفتحه.. ركضت عند ميس وصرت اصحيها واضرب عجسمها بإيدي واقلها ميس اصحي.. بترجاكي بسرعه اصحي.. قطتك بالشارع.. عايشة قومي شوفي.. وملابسي كلها تحت.. فتحت طرف من عينها وقالتلي أسماء شو بتعملي فوق وجهي.. خوفتيني شو فيكي كمان؟ قلتلها بسرعه قومي معي.. كانت عم بتتّاوب ومو فاهمه شو فيني.. قربت من ناحية الشباك وقربت معها.. فتحته وقلتلها شوفي بعينك.. تطلعت ماكان في حد.. والشارع فاضي بس ملابسي لسه موجودة بكل مكان.. قالتلي وينها زيزو.. قلتلها معقول هربت.. كانت واقفة هون حتى بدليل شوفي ملابسي بكل جهة.. شوفي بعينك.. انا مابتوهم.. وحياتك شفتها لقطتك واقفة بين الملابس وعم تتطلع وعيونها بتبرق.. نفسها أنا حافظتها.. حكتلي مين رما ملابسك هيك!.. حكيتلها مابعرف ماتسأليني.. بس انتي مصدقة اني شفت القطة!.. قالتلي مصدقة وخايفه.. أنا بلشت أخاف كتير أسماء.. نحنا لازم نصحي ماما وبابا وساجد بسرعه.. حكيتلها فكرك مارح نتبهدل لو صحيو للمرة التالتة.. بس أنا تعبت.. هالليلة مو راضية تخلص.. وأنا والله تعبت.. حكتلي تعي معي.. اخدتني من إيدها وضل شباك الغرفة مفتوح.. وأنا حاسه انه الليلة مارح تخلص على خير.. طقت على باب غرفة ماما بهدوء.. طلعت ماما وقالت شو مصحيكم.. شو في؟ قالتلها تعي شوفي ملابس أسماء كلها بالشارع.. اجت ماما معنا.. ورحنا كلنا للغرفة.. تطلعت ماما من الشباك وشافت كل الملابس برا.. قالت بسم الله !!.. يالطيف.. أنا بطلت أتحمل.. لازم ابوكو واخوكو يشوفو شو بصير.. متأكدين ماحدا منكم رماهم.. قلتلها ماما شايفيتنا جنينا؟!.. نحنا ماقربنا من التخت.. بس قمت احط القميص الملعون هاد اللي شافته ميس بغرفتها بالخزانه حتى ما اشوفو ولقيت مافي ولا قطعة فيها.. حكت ميس تعي معي نصحيهم.. راحت ميس معها وانا بقيت جنب الشباك.. ماكان بدي يتركوني.. بس كان بدي أوقف لحالي جنبه.. وأشوف لو في شي ما حد بشوفه غيري مر قبالي بهاللحظة.. ماما وميس قعدو دقيقتين وشوي جوا وأنا لسه جنب الشباك.. قبل ليوصلو لعندي كلهم.. كنت عم بحس بنفس الشعور اللي حسيته بالحمام.. نفس الإحساس بإدين عم تنمد عجسمي.. بس بهاللحظة أقوى! أقوى بكتير لدرجة إنه عم تحاول تخلع ملابسي كلها من جسمي.. كنت حاسة إنه شخص جنبي وعم يخلع ملابسي بس مو قادرة أشوفه بعيني.. أنا صرت بصرخ.. والشباك مفتوح.. وصوتي كان عالي.. لدرجة سمعت في شبابيك بيوت بالحارة صارت عم تفتح من شدة صراخي.. سمعت ماما بتقول الحقوها بترجاكم.. بس قبل ليجو.. طرق باب الغرفة طرقة قوية لحسيت إنه رح ينكسر.. وسكّر عليه.. الإضاءة اختفت نهائي من الغرفة وساجد وبابا بحاولو يفتحو الباب بس ماكانو عارفين وأنا بحاول أوصلهم.. الشعور اللي كنت بحسه انه عم يعتدى عليه بهاللحظة وكأنه شخص عم بغتصبني.. ملابسي عم تتمزع من واحد أنا أصلاً مو شايفته بعيني.. وعم بصرّخ.. سمعت ناس برا بحكو شو بصير عندهم؟!.. احكو معهم.. خلونا نروحلهم!.. وحركة صارت بالحارة عوجه الفجر.. بهاللحظة أنا غمضت عيوني وماحسيت عشي غير اني بوقع وشباك الغرفة بتسكر بعنف.. والباب بنخلع كامل.. واعية عكل شي بس مو شايفه شي.. وسامعه كل شي بس مو قادرة أفتح عيوني.. سمعت ماما بتقول اطلعو برا.. برا بسرعه.. البنت مو لابسة شي!.. سمعت صراخ وصوت جرس بيتنا وصوت بابا وساجد.. وشعرت بإنه امي عم تغطيني بالحرام وميس فوق راسي حاطه إيدها وبتضربني على وجهي لأصحى.. كان صوتهم بأذني.. بحكولي أسماء اصحي.. اصحي.. فتحت عيوني وشفتهم.. وكان الضو مشغّل.. صرخت بوجههم وقلتهم بعدو عني.. ماتحاولو تقربولي.. ماما قالت بنتي شو فيكي.. ماكانت عم تتطلع عليه منيح لأني ماكنت لابسة.. ميس قالت البسي أول شي بعدين احكيلنا شو صار.. قلتلهم مابدي ألبس.. وبدي ياكم تطلعو وتخلوني بالغرفة.. ماما ماقدرت تصبر وسحبتني من إيدي ووقعتني عالأرض وقالت ميس لبسيها معي.. انفضحنا كل الحارة صارت بالبيت.. لبسوني غصب عني.. وكل ماكانو يحطو قطعة بجسمي أحاول أسحبها وأشلحها.. ماكنت بعرف ليه هيك بعمل.. بس مو طايقة الملابس عجسمي.. راحو الناس من عنا بعد مافهمهم بابا انه اللي صار انه البنت نحرقت من الغاز ودخلت تصرخ لحد ينقذها بالغرفة.. حسهم بابا انه ما اقتنعو.. ليه أشغل غاز الساعة تلات الفجر.. وليه اصرخ جنب الشباك.. قله واحد من جيرانا.. في ملابس لوحدة برا.. ومرتي قالت انه هدول ملابس بنتك.. بابا نجن وقال فضحتوني.. كل الحارة بتحكي علينا ونسوان وبنات الحارة عم بحكو انه الملابس لبنتي.. شو صرلك نجنيتي.. اصحي كلميني.. شو صرلك!!.. وصار يهدد بأنه أول مايطلع الصبح رح يروح عند أخوه ويقتله هوه ومرته.. وأنا بس شايفتهم قبالي وماعم بحكي.. وأول ماخلص كلامه قلتله اطلع برا.. كنت بحاول امنعهم ومابدي ياهم معي.. بس امي عم تحاول تهدي بابا.. ساجد نزل بسرعه وجاب الملابس.. وأنا ماكنت قادرة أشوفهم.. كنت حاسه بهاللحظة بإني عم بتصرف بغرابة.. ومابعرف ليه بعمل هيك.. قالتلي ماما مين رما الملابس.. قلتلها أنا.. أنا اللي كبيتهم.. حكت انتي؟! وليه قلتي انه شفتيهم صدفه.. اسماء اصحي.. قلتلهم أنا قتلت القطة.. ودخلت لطخت أدين ساجد بالدم.. وأنا اللي كنت برمي ملابسي كل مرة.. ومابدي ياكم جنبي.. قالتلي امي ليه عملتي هيك.. قلتلها لأني بحبه!.. قالت بتحبي مين.. حكيت مادخلكم.. أنا بحبه وعملت كل هاد عشانه.. طلب ساجد من ميس تعطيه رقم آدم بسرعه!.. وقلها بدي أفهم شو بتقصد وليه بتتصرف هيك وشو صار!!.. اخد ساجد التلفون وصار يدوّر فيه وأنا صرت أصرخ مرة تانية وأمنعه وأقله ماترنله.. ولا رح تندم.. حكا ليه ؟.. قلتله لأنه أنا بكرهو بكرهو.. صفنو كلهم فيني.. كلامي كان متناقض وغريب ومو طبيعي!.. بحبه وبكره!.. كيف هالشي.. وشو كنت بقصد.. تركني أصرخ وأخربط بالكلام ورنله.. سأل ميس شو اسمه.. ميس قالت اسمه.. فصل الخط بوجهه بعد ماسمعه مره تانية.. بعتله مسج قله رد بسرعه الموضوع ضروري.. ضل يرنله ويفصل.. سأل ميس بتعرفي عنوان بيته.. قالتله لأ بس بعرف رقم أخته وهيه معنا بالجامعه.. قلها رنيلها بسرعه وأسأليها عمكان بيتها.. حكتله أرنلها هلأ.. الساعة تلات ونص الفجر!!.. شو احكيلها ؟!

يتبع..
Mahmoud Salloum