مالت سفينة تجارية من كثرة الحمل فإقترح ربانها أن يتم رمي بعض البضاعة في البحر
فأجمعوا أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار لأنها كثيرة ، فإعترض التاجر
فثار عليه باقي التجار ولأنه كان تاجر جديد ومستضعف تأمروا عليه و رموه في البحر هو وبضاعته و أكملوا طريق
أخذت الأمواج بالتاجر وألقت به على شاطئ جزيرة مهجورة .. سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة
مرت عدة أيام كان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر
ويشرب من جدول مياه قريب .. وينام في كوخ ٍصغير بناه من أعواد الشجر
هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة وفي غفلة منه إشتعل كوخه
صرخ لماذا يارب .. ؟
حتى هذا الكوخ الذي يؤويني احترق
و نام التاجر ليلته وهو جائع من شدة الحزن ..
لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره .. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه …
سألهم كيف عرفوا مكانه فأجابوه :
لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب النجدة لإنقاذه فجئناك
وأخبروه بأن سفينة التجار لم تصل وغرقت في البحر !
فسجد التاجر يبكي ويقول الحمد لله يارب أمرك كله خير
إذا ساءت ظروفك فلا تقنط من رحمة الله.