قصة
💌 توبة قبل الموت 💌
_ حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض. يقول أحد الصالحين: كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق ، فإذا شاب يعاكس فتاة ، يقول: فترددتُ هل أنصحه أم لا؟ ثم عزمت على أن أنصحه ، فلمَّا نزلت من السيارة ، هربت الفتاة ، وخاف الشاب ؛ توقعوا أني من الهيئة ، فسلَّمتُ على الشاب ، وقلت : أنا لست من الهيئة ، ولا من الشرطة ، وإنما أخٌ أحببت لك الخير ، فأحببت أن أنصحك.
_ ثم جلسنا وبدأتُ أذكره بالله ؛ حتى ذرفت عيناه ، ثم تفرَّقنا ، وقد أخذت هاتفه ، وأخذ هاتفي.
_ وبعد أسبوعين كنت أفتّش في جيبي ، وجدت رقم الشاب ، فقلت: أتصل به ، وكان وقت الصباح ، فاتَّصلت به قلت : السلام عليكم ، فلان هل عرفتني؟
_ قال : وكيف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية ، وأبصرتُ النور وطريق الحق؟! فضربنا موعد اللقاء بعد العصر ، وقدّر الله أن يأتيني ضيوف ، فتأخَّرت على صاحبي حوالي الساعة ، ثم تردَّدت هل أذهب له أو لا؟ فقلت : أفي بوعدي ولو متأخرًا.
_ وعندما طرقت الباب فتح لي والده. فقلت: السلام عليكم.
_ قال : وعليكم السلام.
_ قلت : فلان موجود؟
_ فأخذ ينظر إليَّ ، قلت : فلان موجود؟
_ ⁉️وهو ينظر إليَّ باستغراب.
_ قال : يا ولدي هذا تراب قبره ، قد دفناه قبل قليل.
_ قلت : يا والد قد كلمني في الصباح.
_ قال : صلى الظهر ، ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن ، وعاد إلى البيت ، ونام القيلولة ، فلما أردنا إيقاظه للغداء ، فإذا روحه قد فاضت إلى الله.
_ يقول الأب: ولقد كان ابني من الذين يجاهرون بالمعصية ؛ لكنه قبل أسبوعين تغيَّرتْ حاله ، وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجر ، بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ، ويجاهرنا بالمعصية في عقر دارنا , ثم منَّ الله عليه بالهداية.
_ ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني؟
_ قلت : منذ أسبوعين.
_ فقال : أنت الذي نصحته؟
_ قلت : نعم.
_ قال : دعني أقبِّل رأسًا أنقذ ابني من النار!
💌 اللهم ارزقني قبل الموت توبه وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة💓
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈
❀✍معا نتعلم من الحياة✍❀