أُخَيَّتِي الكريمة نصيحة لوجه الله أن تكملي قرائة هذه المقال فقد تستفيدي مالايخطر على بالك وتتعرفي على اسهل الطرق التي توصلك الى اعلى منازل الجنة في حياة أبدية خالدة. لم يأمرنا الله بالتنافس إلا لهذه الخاتمة كما قال تعالى ( خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) ولم يأمرنا الله العظيم بالتنافس لأي شيء آخر لأنة زائل ومنتهي . إحرصي أخيتي الكريمة على بناء حياتك الأبدية كما تحبيها أن تكون, وأعلمي بأن في دقيقة واحدة في هذه الدنيا وبكلمة واحدة تغير الكثير في حياتك الخالدة في الجنة ! فما هو هذا الشي الذي نتنافس به قال تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) فما هي الباقيات الصالحات هي أفضل الأعمال بعد الفرائض من حيث الحسنات و الدرجات في الجنة و أسهلها من حيث التطبيق غير مقيدة بزمان أو مكان او شروط على أي حال يمكنك القيام بها. هذه الأعمال هي ذكر الله كما ورد عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال” ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أرضاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب و الورق و من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم قالوا و ما ذاك يا رسول الله قال ذكر الله ” وكما ورد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( سبق المفردون قالوا : وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرين الله كثيرا والذاكرات )
قال إبن القيم: ان دور الجنة تبنى بالذكر،فإذا توقف الذاكر عن الذكر ،توقفت الملائكه عن البناء. لو علمنا ماهي دور الجنة و قصورها و غرسها الذي بني بكلمة واحدة من ذكر الله لما أضعنا ساعة في حياتنا من غير ذكر.
ذكر الله هو الأساس الذي من أجله فرضت الفرائض و جميع العبادات ولذلك خلق الله الناس مختلفين من حيث القوة و العزيمة و الصبر والتحمل فتجد منهم القائمين بالليل و المجاهدين و الصائمين و المتصدقين ولهذا تجد تفاوت في درجات الناس في الجنة. قد يلوم الانسان نفسه لضعفه او قلة تحملة مما يدفعه لأن يرضى بأدنى منازل الجنة بالرغم من انه قادر مهما كان صبره و وقتة الى ان يصل الى اعلى منازل الجنة.
ولذلك سنعمل على بيان فضل ذكر الله و نعمل على وضع جدول لحياتنا لنحصر اوقات الفراغ التي لا نتسفيد منها وتحويلها الى اجور لن يأتي احد يوم القيامة بأفضل منها.