الصداقة والكذب ،ضدان لا يجتمعان في الأصل فالصداقة تعني الصدق لا الكذب ،والكذب هو عكس الصدق وهو متلون ومتحول من حال الى حال صعودا ونزولا لا يستقر ابذا على حال ،ولا يمكن الوثوق به ،ولا ان تقبله صديقا وفيا ومخلصا تأمنه على أسرارك وشؤونك كلها.
ولكن في هذا الزمان اختلط الحابل والنابل بشوش وابتسامه عرضية، ويضمك إلى صدره حبا وشوقا وتقديرا ،بل وخدمة وحرصا على راحتك ،يسارع في توفير كل ما تريد!
والصداقات كتيرة ومتنوعة ومختلفة ،فمنها الصداقة المؤقتة ،والبعيدة والغيورة والعدوة، وهناك الصداقة المجهولة ،وهو من لم تكن تتوقع انك سترتبط معه بصدقة غير متوقع وتكون صداقته من أقوى الصدقات وهناك الصديق الغائب
وبالتأكيد هناك الصديق الكذاب ،فإن مجرد سماع كلمة الكذاب تشمئز منها لأنها كلمة بغيضة،عندما يكون هناك حامل لها منصف بصفاتها،فكيف يكون قبوله والتعامل معه؟