الشرفة ومابعدها.. الحلقة الخامسة👻👻

الشرفة ومابعدها.. الحلقة الخامسة👻👻 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
الشرفة ومابعدها – قصة رعب لمحمود سلوم - Mahmoud Salloum
الحلقة الخامسة (5)
رجعت أنا وماما من السوق.. وما اشتريت شي.. ماما كانت حاسه بتصرفاتي الغريبة طول الطريق وبابا كان حاسس انه فيه شي من اللي عملته عند العماره.. ولأول مرة بحياتي بعطي ماما مصاري وبطلب منها تطلعني لنغير جو.. يمكن لأنه عارف اللي عملته تحت مش تمثيل.. ودموعي وخوفي كان حقيقي.. دخلت غرفتي وسكرت الباب وضليتني لحد مارجع بابا من الشغل.. اول مارجع قمت من تختي وصرت أسمع كلامه مع ماما من طرف الباب.. سمعتها بتحكيله البنت مش طبيعية وطول الطريق وهيه عم تتطلع بالناس الماشيين بطريقة غريبة.. فجأة قلها بابا.. كيف يعني بنتك بتشوف أشخاص مش موجودين؟ قالتله.. هاد الشي اللي مش قادره أفهمه.. هيه مرة حكتلي هيك وما رضيت تفهمني.. بس حكتلي انه بطلعولها أشخاص وهيه بتشوفهم.. أنا خايفة عليها من أول ما اجينا وهيه على هالحالة.. قلها بابا خليها ترتاح وبعدين بنشوف شو بدنا نعمل.. أنا بهاللحظة تأكدت انه ماما كانت حاكية لبابا.. وماكنت متوقعه تكون دققت عالقصة هاي من أول ما خبرتها.. صار بابا أول مايطلع يسكر المفتاح بدون ما ينسى ويهتموا فيه بشكل مبالغ فيه.. خايفين بإني اكون مرضت نفسياً بنقلتنا الجديدة على البيت خصوصاً انهم عارفين منيح اني مابحب البدايات لشي جديد بحياتي.. وبتأثر وبزعل يومين تلات وبرجع طبيعية بعدين.. بس مر الوقت ومضى أكتر من شهر على الموضوع وأنا بنفس الحالة.. وكان بدي أطلع من البيت على المكان اللي سجلته بتلفوني واللي حكت عنه البنت المشوهه حتى أعرف شو السر.. وشو اللي بده يوصللي ياه كنان.. بس قبل لأروح كان بدي أتأكد من شغلة.. وهيه أنه الشب المقعد اللي بطلعلي بالبرنده كل يوم نص ليل.. انه اسمه كنان فعلاً أو لأ.. قررت تاني يوم الصبح بعد الحالة اللي مريت فيها.. اني اروح على بيته.. بس اللي كنت متأكده منه انه ماما رح تمانع الموضوع ورح تفشي السر لبابا انه معي مفتاح لأنها مابتخبي سر عليه حتى لو بده يقيم القيامه علينا.. قررت بهالوقت اني اعمل معها هدنه.. واحكي معها بشكل عقلاني أكتر.. قبل لأطلع كان البيت هادي.. خواني بالمدرسة وبابا بالشغل ومافي الا انا وهيه.. قعدت معها وحكيتلها لازم نحكي.. بلشت افهمها الموضوع من أول وانها ماتخاف.. قلتلها انا عم بشوف أموات.. في شي طالبينه مني أنا بالذات.. يمكن لو ماعملته رح أنأذى وأموت.. بيت المعلمه اللي حكيتلكم عنه وراح بابا معي عليه هوه لمره ميته من كم سنه.. انا شفتها وحكيت معها.. يمكن صعب تصدقي هالشي.. ماما خافت عليه وصارت تقرأ ادعيه بس انا قلتلها انا مش مريضه ولا بهلوس.. أنا فعلاً حكيت مع ميته.. وبشوف شخص كل ليلة بالبرنده.. شفت بنت مشوهه وطلبت مني أروح مكان.. وهيه السبب اللي خلاني أتدمر تحت العماره مبارح.. أنا مش مجنونه بس في شي غريب عم بصير معي ماما.. وبدي توقفي معي لأحل هاللغز وأعرف ليش أنا بالذات اللي أختاروني لأشوف هدول الناس اللي منتهيه حياتهم من زمان كتير.. أول شي بدي ياه منك انك ماتحكي لبابا شي.. ولا رح تخسريني.. رح يموتوني ماما!!! بهاللحظة خافت اكتر ووعدتني انها ماتحكي لبابا بس بدها مني أخليها متطمنه عليه.. وأنا وعدتها.. قلتلها رح اطلع هلأ.. حكتلي بس المفتاح مع ابوكي.. طلّعت المفتاح من جيبي وحكيتلها.. نسخت عنه.. متى ماشفتك؟! سفيان نسخلي.. وهلأ خليني اروح.. وين رايحه؟ بدي أروح عند بيت الشب اللي شاف بابا فيه المره اللي طردتنا وهددتنا تجيبلنا الشرطة لو طلعنا.. مارح أطول.. بدي أتأكد من شغلة وحدة وراجعه.. طلعت وهيه توصيني أدير بالي على حالي وضلت تدعي وطلبت ما أطول ورح تستناني على نار.. رحت على الشقة.. ورنيت الجرس.. وفجأة نفتح باب المره اللي جنب شقتها.. حكيتلها.. طلعتيلي مره تانية.. شو بدك ضل.. انا بدي أدخل هون ولازم أدخل.. حكتلي دخولك على الشقة رح يندمك كتير.. أنا رح أوقف بوجهك.. حكيتلها مش رح تقدري.. انتي شو بدك مني.. اتركيني بحالي.. وضليتني ادق وهيه عم تحكي معي من ورا وانا متناسية حكيها تماماً.. وقالت جايه تتأكدي انه اسمه كنان مش هيك.. انا بقلك ادخلي عندي.. حكيتلها مابدي.. حلي عني حلي.. وصرت اصرخ وفجأة فتح الباب.. وطلعت نفس المره اللي طلعتلنا انا وبابا.. وكانت مختفية المره التانية من وراي وبابها تسكر وكأنه مانفتح أو كانت موجودة.. قالتلي المره اللي بشقة الشب.. انتي !!! شو بدك ومين اللي تحل عنك؟ انتي كان معك حدا؟ قلتلها لأ ماكان معي حدا.. كان في قطة دابقيتني عند الباب وكنت بحكيلها حلي عني.. ممكن أدخل؟ حكتلي احكي هون شو بدك.. قلتلها بس جايه اعتذر عن اللي حكاه بابا مش معقول تخليني على الباب.. دخلت معها جوا.. وبلشت الحديث معها بإعتذار عن اللي عمله بابا واللي قاله وحكيتلها شافني بحكي مع واحد تحت العماره.. وانا مابعرفه اصلاً.. هوه واحد سألني على مكان وكنت عم بدله وفكرني بعرفه وفكره ساكن هون وفكرني بعرفه.. لأنه نحنا عيلة محافظة.. بس جايه أعتذر عنه.. قبلت أعتذاري واول ماخلصت كلامي بلشت بموضوع الشب.. اتطلعت على الصورة وحكيتلها.. انتي نزعجتي كتير بس شافني بتطلع على الصورة وفكره هاد الشب.. هوه ابنك؟ حكتلي لأ مش إبني.. حكيتلها شو إسمه الله يرحمه.. قالت.. كنان!.. أنا نصدمت وتأكد بهاللحظة انه كل كلمة حكتها البنت المشوهه صحيحة ورسالة منه.. أول ما صرت أزيد أسئلة صارت تتعصب.. وحكتلي انتي ليه بتسألي؟ مش اعتذرتي عن ابوكي وخلص.. تفضلي مع السلامه.. بهاللحظة بلشت أحس بشعور غريب.. شعور مخيف لدرجة ماكنت قادرة اتصورها.. صرت أسمع صوت حدا.. وبدني صار يقشعر فجأة.. هيه صفنت فيه وحكتلي شو مالك بحكي معك.. عم بقلك تفضلي انا تعبانه وبدي ارتاح.. بس ماكنت مركزة معها.. وكان تركيزي بالصوت اللي سامعته.. كان الصوت من جوا الغرفه.. وللحظة حسيت انه الصوت لكنان.. هوه اللي بحكي.. ومتل كأنه روحه موجوده بالمكان وعارف اني فبيته هلأ.. وحسيت لو دخلت جوا رح أشوفه.. رح أشوفه وجه لوجه لأول مره ورح أقدر أحكي معاه واستشعر بروحه.. يمكن كانت أصعب لحظة.. بدي أدخل جوا بس مش قادرة من المره المستفزة.. كانت سريعة الغضب ومابتتحاكى أبداً.. وسريعه الغليان.. كيف بدي أتفاهم معها وبأي صفة رح أدخل جوا..؟ وممكن انها تحكي لبابا اني اجيت وعملت هيك؟ شو لازم أعمل! اجتني فكرة سريعه.. واني اعمل حالي أغمى عليه واخلها تعالجني.. صارت تحكي معي وانا ما ارد.. وحكتلي فيكي شي؟ تعبانه؟ قلتلها لأ.. وقمت من مكاني لجهة الباب على أساس اني أطلع.. ووقعت نفسي على الأرض وبإنه اغمى عليه.. صارت تصرخ وتحكي شو صرلك! ودخلت فوراً تجيب شي من المطبخ أو غرفة النوم وأنا مغمضة وعاملة حالي مغمى عليه.. وفجأة أجت وبختلي على أنفي من عطرها.. وصحيت بهاللحظة.. قلتلها اسفه أنا مريضه ودايماً بغمى عليه.. توقعتها تحكيلي سلامتك واذا بدك شي انا جاهزة.. او ماعليكي شر.. بس ماتوقعتها تحكيلي.. لكن إطلعي من بيتي قبل ماتجيبلي مصيبة! ..بس أنا بعد صدمتني فيها.. قمت من مكاني وحكيتلها طالعه.. بس قبل لأجبلك مصيبة ممكن تدخلي على المطبخ وتجيبيلي كاسة مي لألقط نفسي وأمشي لبيتنا بسلام.. لأني ممكن أوقع هلأ عن باب بيتك واجبلك مصيبة.. حكت طيب استني هون.. ودخلت جوا.. وأنا فوراً استغليت الفرصة.. رحت فتحت الباب وتركته ودخلت وراها بدون ماتشوفني يمين المطبخ ناحية الغرف.. واللي لمحته عيوني.. عرباية كنان.. كانت فاضية وبغرفه مفتوحه.. دخلت على الغرفه وسمعتها طلعت من المطبخ.. شفت غرفه كأنها غرفته وكان شكلها غريب وكأنها قديمه وكلها كراكيب والغبره والوسخ ماليه حيطانها.. برغم بيتها نظيف بس هالغرفه كانت وسخه كتير.. ولسه بدي أطلع منها.. سمعت صوت بحكيلي.. أنا هون! .. التفتت وراي.. شفت كنان.. تاني كلمة حكالي ياها.. ساعديني.. حكيتله كيف..؟ انت ميت مش هيك.. طيب ليش أنا.. قلي بعدين رح تفهمي كل شي.. بس ساعديني.. حكيتله كيف أساعدك قلي.. حكالي من اللي جوا.. وريحيلي روحي وخديلي حقي.. وبلشت أقرب منه.. اجت المره من ورا وصارت تحكيلي.. توقعت انه بعدك هون وانه جيتك لسبب.. انتي شو بدك وشو عم تعملي بالغرفه.. اطلعي برا بسرعه ولا بقيم قيامتك وبجبلك قضية وبتهمك بشرفك وبخلي ابوكي بدال مايشك يتأكد.. قربت منها وحكيتلها.. فعلاً معه حق.. وضليتني طالعه وهيه وانا نازلة على الدرج حكتلي مين اللي معاه حق.. انتي جوا مع مين كنتي تحكي.. قلتلها رح نعرف!! ..وتركتها وطلعت وأنا طالعة استنيت دقيقة لحد ماسكرت الباب ورجعت.. وقفت قبال باب المره التانية واستنيت.. كان بدي تفتحلي الباب بس الباب مانفتح.. وبهاللحظة وبعد ماتأكدت قررت أروح للمكان اللي قال عنه كنان بس تذكرت كلام المره اللي قالتلي دخولك على الشقة رح يندمك كتير.. وكان بدي أعرف منها ليش رح اندم..ورجعت على شقتنا لأطمن ماما قبل لأروح.. فجأة لقيت المره الميته مع إبنها بتستناني عند باب البيت.. كانت حاملة ابنها وكانت واقفة بعرض الباب.. حكتلي مش رح اخليكي تروحي المكان.. ولو رحتي رح أقتلك وفجأة طلعت ماما من الباب وشافتني وكانت المره مختفيه تماماً...
يتبع
إستبرق 💜