السنة الهجرية ليست مناسبة ....؟هي تذكرة

السنة الهجرية ليست مناسبة ....؟هي تذكرة Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
تعود الناس في أمور التجارة والبيع والشراء أن يقفوا عند نهاية كل سنة وبداية أخرى على حسابات تجارتهم، فينظروا في ما حققوا من أرباح ويراجعوا أمور تجارتهم ليعالجوا ما ضعف، رغبة في تحقيق ربح أفضل، وكم تكون فرحة التاجر كبيرة حينما يحقق بعد جهد سنة من العمل المتواصل أرباحا كبيرة... عناصر الموضوع: 
السنة الهجرية فرصة لمراجعة العمل - حاسب نفسك على صلاتك - حاسبها على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ماذا قدمت لإخوانك المضطهدين - واجب من ولاهم الله أمر المسلمين بالداخل والخارج - التوبة طريق القوة والتمكين أما بعد، عباد الله، دار الزمان دورته ولن يتوقف إلى يوم القيامة، وكل يوم يمر من حياتك هو شاهد عليك يوم الحساب، وبعد أيام قلائل يهل علينا هلال شهر جديد، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال:اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال رشد وخير (رواه الترمذي وقال حديث حسن.) وقال سبحانه: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) البقرة .189 إلا أن هلال هذا الشهر له طعم خاص ومعنى متميز، إذ هو هلال سنة جديدة، نسأل الله تعالى أن يدخلها علينا أفرادا وجماعات باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والرشد والخير والصلاح والنصر على الأعداء. السنة الهجرية فرصة لمراجعة العمل عباد الله تعود الناس في أمور التجارة والبيع والشراء أن يقفوا عند نهاية كل سنة وبداية أخرى على حسابات تجارتهم، فينظروا في ما حققوا من أرباح ويراجعوا أمور تجارتهم ليعالجوا ما ضعف، رغبة في تحقيق ربح أفضل، وكم تكون فرحة التاجر كبيرة حينما يحقق بعد جهد سنة من العمل المتواصل أرباحا كبيرة. تمر من أعمارنا سنة هجرية ونستقبل سنة جديدة، والناس في استقبالها صنفان: صنف فرح مسرور يحمد ربه ويشكره على نعمة الطاعات وفعل الخيرات، وصنف حزين مغبون لأنه ضيع سنة من عمره، والوقت إذا ضاع لا يعوض ولا يشترى ولا يباع. ويسأل الله العبد يوم القيامة عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه. فماذا فعلت في سنة مضت من عمرك؟ وماهو الجواب الذي أعددت لربك حين يسألك هذا السؤال الكبير العظيم، الذي لا يترتب عليه شيء عاد بسيط، بل يترتب عليه مصير الخلود في جنة عرضها السماوات والأرض خالدين فيها أبدا، أو نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: پلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل بهف رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح. يا عبد الله أعد الجواب ليوم القيامة قبل أن تندم على ما فرطت في جنب الله كما أخبر تعالى بذلك: (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) الزمر .65 فإنما العمر وعاء لكل عمل وكل إنتاج، فهو رأس مالك الحقيقي إذ العمر هو الحياة، وما من يوم ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود بي فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة. يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك. قال عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس: (إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما). عباد الله ما أحوجنا إلى مراجعة حقيقية على مستوى الأفراد كل من جهته وعلى مستوى الجماعة والأمة. والناس أمام هذه المراجعة والمحاسبة صنفان: صنف مغبون منقوص ضائع، وصنف مغبوط محسود يحسد ويغبط على فعله الحسن، فمن كان يومه أفضل من أمسه، وغده أفضل من يومه في التقرب إلى الله فهو مغبوط، يغبطه كل الناس، ويأتي يوم القيامة بين يدي ربه فرحا مسرورا فيجزى به الجزاء الأوفى، ومن استوى يوماه، فكان يومه مثل أمسه، وكان غده مثل يومه، فلم يزدد في الخير ولم يزد في الدنيا، وإنما كان زائدا على الدنيا، فهو مغبون في الدنيا والآخرة، ولذلك سمى الله يوم القيامة بيوم التغابن فقال سبحانه (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن)
وانا اعتذر منكم أن أسأت لاي واحدة مكن من دون قصد مني
واستغفر الله لي ولكم
سلام