السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 📿

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 📿 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
اخواتي الكرام قال الله سبحانه وتعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ { النحل :125 } فإن أصر على ما هو عليه فقد أدى ما عليه وأمره إلى الله تعالي  للنصيحة ينبغي أن يتحلى بها الناصح ، منها
أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر ، قال ابن رجب رحمه الله :
" وأما النصيحة للمسلمين : فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ، ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم يجب الرفق والصبر مع من نت تنصحي يجب أن تكون النصيحة بروح الأخوة والمودة ، لا تعنيف فيها ولا تشديد تنصحي لا تخطي كما اخطاء اذا اخطاء هو فا سامحي وادعي له بالمغفره والهدايه يجب أن يكون الناصح مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه قال السعدي رحمه الله : " من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعية إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها: الجميع له اخطاء وذنوب ولا احد معصوم من الخطاء وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي ولكم