بهلول ،شخصية ،تراثية وٱسمه الحقيقي، :أبو وهب بن عمر الصيرفي الكوفي ،ٱشتهر بالطرافة الممزوجة بالحكمة وكان واعضا لهارون الرشيد ،توفي 810 م.
طلب بهلول من هارون الرشيد أن يحكمه على البلاد مدة شهر فرفض الرشيد طلبه ولكن بهلول ألح عليه بالطلب ،وبعد مشاورات ،إتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد شرط ان لا يظلم أحدا.
وفي اليوم المحدد لحكم بهلول ،خرج هارون الرشيد في نزهة وسط حدائقه الغناء برفقة زوجته زبيدة.
وفي وسط النهار إلتقى هارون الرشيد ببهلول حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير فٱستغرب هارون الرشيد لهذا المنظر فسأله:"ما هذه الحمير يا بهلول ومن أين أتيت بها؟"
فأجابه بهلول "مررت بالبلاد وتفحصت أحوال الناس وجعلت ضريبة (حمارا) على كل رجل تحكمه زوجته"
فقال له هارون الرشيد:"أمن المعقول ،يا بهلول ،في مدة ساعتين أن تجد هذا الكم من الرجال المحكومين من نسائهم؟
فقال له بهلول :"دعنا من هذا يا مولاي ،المهم أني لم أظلم أحدا، وأثناء تجوالي في البلاد رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت"
"ماذا رأيت يا بهلول؟"
"رأيت يا أمير المؤمنين فتاة جميلة جدا ،إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر ،فتمنيت أن تكون هذه الفتاة زوجة لك يا مولاي"
فالتفت إليه هارون الرشيد وقال له "ٱخفض صوتك يا بهلول كي لا تسمعنا السلطانة زبيدة "
فقال له بهلول :"ولأنك أمير المؤمنين ،هات حمارين ".
لا تنسى الصلاة و السلام على حبيب الله
