التوقيت وما وراءه الحلقة الثانيه الجزء الاول🎥🎬😱

التوقيت وما وراءه الحلقة الثانيه الجزء الاول🎥🎬😱 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#التوقيت_وما_ورا��ه_11_11_قصص
الحلقة الثانية
الجزء الاول

شفت ملامح الصدمة والذهول تشكّلت فوراً على وجه ياسمين.. ودموع خفيفة بعيونها وادين عم ترجف.. ولسانها انربط.. قلتلها ما تحكي هالشي لأي إنسان.. بصوت خافت حكتلي.. يعني ماما ما بتعرف؟!.. قلت ولا أي إنسان على الأرض غيري.. قرّبت أكتر مني وحكتلي ريحانة بيكفي.. يلي بتعمليه بنفسك بيكفي!.. بابا مات موتة طبيعية.. أنا بعد عشرين سنة أسمع هيك كلام!!.. ولا بصدّق ولا حتى بالأحلام.. كلامك مو منطقي وأنا عارف نفسيتك وكل شي فيكي مخربط من بعد يلي صار فوق.. هلأ لازم تنامي.. طفت الضو وأنا رجعت شغلّته وقرّبت منها وهمست بإذنها.. أنا مو مجنونة.. أنا بعرف أشياء ما حدا بعرفها بالعيلة كلها.. مو بس عن بابا وغيره وغيره.. بدك تعرفي مين كان يروح على قبره.. بدك تعرفي شو كان يصير بالبيت القديم!؟.. ولا شو رأيك أقلّك مين الصادق ومين الكذاب من عيلتنا الموقّرة؟!.. ومين كان بنيته يأذينا؟.. بدك تعرفي ليش أهلك جابونا على بُرج طويل وبعيد مكوّن من خمسين طابق؟!.. طيب ما سألتي حالك ليش تركنا بيت مستقل واسع وكبير وانزرعنا هون بهالشقة الديّقة كل هالسنين؟.. انتي عايشة ومو عارفة شي لأنك ما عشتي يلي أنا عشته وخلقتي بعد ما انتهت كل الأحداث.. قالتلي بنبرة متوترة.. ريحانة انتي بتخوفيني.. وأنا مو حابة أسمع شي.. أنا بدي أنام لأنه أفكاري بعّدت وصار يتهيألي وجه بابا وأشياء تانية والحلم الغريب كمان.. بترجاكي خليني أطفي الضو.. حطّيت أصبعي على الكبسة وطفيته.. وسحبت شرشفي ولفّيت ظهري عنها للحيط.. كنت شايفة خيالها على الحيط على ضو القمر العاكس من الشباك لغرفتنا.. بقيّت دقايق طويلة لنامت وأنا بقيت أراقبها وصوت نفسها السريع أكبر دليل على خوفها.. أنا ما قدرت أنام وما كان فيني أنام لأني تعوّدت ما أنام الليل.. وبقيت أفكّر وأحلل وأسترجع كل وجوه الشخصيات يلي مرّو بحياتي طوال 29 سنة.. مين كان بده يقتلني؟!.. بعد ساعة ونص من التفكير.. سمعت صرخات قويّة بصوت عالي من جنبي.. دقيقة وانفتح باب الغرفة وانضوى الضو.. ياسمين بتصرّخ بابا.. بابا !!.. وأمي بتقرّب منها وبتهديّها وأنا لسه ما تحرّكت.. بتسألها ليه بتصرخي بابا ؟!.. شفتي نفس الحلم!؟.. حكت لأ حلم تاني.. شفته بوجه تاني لأول مرة وكان بقرّب مني وبحاول يقتلني!.. كنت بناديه بابا.. بس شكله كان مختلف ولأول مرة بشوفه.. أنا كنت بشوفه دائماً حزين وعلى هيئته بس اليوم!.. من بعد كلام ريحانة!.. بهاللحظة قمت بسرعة واتطلعت عليها بعصبية وفتحتّلها عيوني!.. قالت أمي كلام ريحانة بشو؟!.. حكت بإرتباك وعيونها لعندي ولا شي.. أنا كنت بقول لريحانة اني كنت بحلم ببابا دائماً وإنه الحلم تكرر مبارح.. ولو كان جنبنا كان نحنا بخير وبأمان.. الشخص يلي حاول يقتل ريحانة زاد خوفي.. حضنتها أمي وحكتلها الباب متربس.. وأنا من شوي كنت بحكي مع أبو علي.. ما تفكروني نمت.. أنا كمان قلقانة.. طمّني إنه سهران وما في أي حركة وإنه الصبح رح يكشف على كاميرات كل الطوابق مع مسؤول السكان ليشوف مين نزل ومين طلع فوق.. وقتها رح نعرف مين إبن هالحرام يلي رعّبنا.. وصدّقيني أبوكو مرتاح بقبره ومات وهوه رضيان عليكم.. قالتلها ياسمين شو حل الأحلام يلي بشوفها؟.. أنا يمكن لأني محتاجة وجوده عم بتكرر الكابوس عندي بس اليوم بالذات اختلف.. أنا حاسة إني لو رحت زرت قبره رح أنسى.. قبل لتكمّل ياسمين كلامها قاطعتها ماما بعصبية وقالت قبور ومدافن ما رح نروح.. ولو انطبقت السما على الأرض ما بتزوروه!.. حكتلها ياسمين أنا بطلت صغيرة وبدي أعرف بابا وين اندفن وليه خايفة هالقد من زيارة المقابر!.. حكت مو خوف.. إفهميني ياسمين!.. إفهميني!!!.. شفت ماما بتتطلع عليّه بطرف عينها وكأنها بدها تقول لياسمين.. أختك ومرضها السبب.. بس كنت حاسة إنه في غير سبب.. قامت ياسمين عن سريرها وطلعت للصالة وشفتها بتتأمّل صورة بابا على الحيط.. حكت هالصورة يمكن السبب.. نحنا عايشين آكلين نايمين فايتين طالعين وهالصورة بوجهنا نهار وليل.. ركضت لعندها وامي قامت ولحقتها وأنا كنت ملتزمة الصمت وسامعة صوتهم العالي.. ياسمين بتحاول تشيل صورة بابا المعلّقة من عشرين سنة على الحيط وماما بترفض وبتقلها إبعدي عنها.. وفجأة بطلع صوت كسر قوي.. وصوتهم بسكُت.. بقوم من على السرير وبطلع من الباب.. بشوف إدين ماما مجروحة وحتى إدين ياسمين.. التنتين بتطلّعو على بعض والزجاج مكسور تحت رجليهم.. ياسمين بتبكي وبتقلها ماما مين جرحنا؟!!.. ادين ماما بترجف وبتحكي بخوف وصوت واطي ما بعرف.. ما بعرف!.. بنتبه إنهم بعاد عن الصورة متر.. والبرواز واقف بإنتظام بدون أي سانتي ميلان وصورته لسه مكانها مع إبتسامته بس الزجاج مكسور.. قالت أمي أعوذ بالله.. لأ ما بدي ترجع الأيام القديمة.. قالت ياسمين أي أيام!.. صرّخت بوجهي وحكتلي إنتي ليش ساكتة!!!.. جيبي الإسعافات من صيدلية الأدوية.. إتحرّكي إدينا عم تنزف!!!.. رحت وطلعت الأدوية ولفلفت إديهم.. وياسمين لسه بتسأل.. كان جواب ماما.. في طاقة سلبية بالبيت والزجاج وقع علينا ونحنا بنتخانق بسببها.. متل الصحون يلي كانت تنكسر بإيدي لوحدها وتجرحني وأنا عم بجلي من يومين.. أصرّت ياسمين تلاقي جواب لكلمة أمي.. ما بدي ترجع الأيام الماضية.. دخلت أمي لغرفتها وتركتنا واقفين وياسمين حكتلي أي أيام؟.. حكيتلها أنا كنت بهلوس.. كل شي قلته كان بسبب تفكيري المتواصل.. انا بالفعل تعبانة وصرت أحكي كلام مو صحيح.. حكتلي يعني يلي قلتيه ما صار؟!.. قلت قطعاً ما صار.. أنا بحاجة راحة.. أنا اليوم كنت رح أنهي حياتي.. عارفة لأي درجة كان واصل معي اليأس!.. وهالشي خلّاني مخربطة وعم بخترع أحداث من خيالي.. شفتها اتطمّنت وابتسمتلي وطفت الضو.. وأنا تظاهرت بالنوم لوقت ما حسّيتها نامت.. وبسبب كمية الإرهاق يلي كانت فيني قدرت أنام.. بس الأفكار والأحداث يلي كنت عايشتها لحقتني بالأحلام.. ساعة وفتّحت عيوني على ضو الشمس.. وريحة انفقدت من حاسة شمّي من زمان ذكرتني بالماضي.. وقتها عرفت شو بصير جوا.. فتحت الباب وحكيت لأمي رجعتي تبخّري؟.. ما كانت بترُد وعم تلف بالبيت وبتقرأ كلام بصوت واطي متجاهلة كلامي.. بعد ما خلّصت قالت.. عم بطرد الطاقة السلبية.. ضحكت وحكيتلها كذبتي الكذبة وصدّقتيها.. على مين عم تضحكي يا أمي؟..
شو اكمل؟