الاصبع السادس .. الحلقة الاولى١🎬🎥😱

الاصبع السادس .. الحلقة الاولى١🎬🎥😱 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#قصص #الأصبع_السادس
الحلقة الأولى

في أيام بتكون فيها مجبور على وضع إنت مابدك ياه.. أو أحداث حصلت بحياتك غصب عنك ماكان فيك تغيرها ونجبرت تعيشها وتتذكرها لهاللحظة يلي بعدك عم بتتنفس فيها.. لكن وقت ما تتأقلم وتنسى أو تتناسى يلي صار معك بتصير شبه تعودت وكل شي صار طبيعي وعادي !.. وهلأ البنت الصغيرة يلي إسمها رزان كبرت.. وصارت قوية لتواجه هالعالم الصعب لوحدها.. خصوصاً من بعد ماخسرت كل أهلها بحادث سيارة.. ونجبرت على ظروف صعبة لتعيشها وحدها.. هالبنت هيه أنا.. عشت طول سنيني التلات وعشرين مع خالتي أم أمي.. خالة رميزة.. إنسانة عوضتني عن وجود أمي بكتير شغلات بس دائماً ولهالوقت بضل في شي ناقص بيني وبينها.. شي عامل حاجز كبير بينا.. وجود حد وهمي من أول ماخلقت مافارقني ولا فارقها.. ماعم بتركنا.. ولا بتركني أعيش براحة.. من وقت اللي كان عمري سنتين وقت الحادث المشؤوم.. وجود هالحد ماتركني لكبرت.. أخدتني خالتي من بعد ما خبروها الأطبة بإنه أهلي فارقوا الحياة وإنها مسؤولة هلأ ومن هاللحظة عني.. لأنه عيلتنا ماضل حد منها من بعد ما كل واحد دوّر على مصلحته وطلع يبني حياته ببلد تاني غير هون.. عَم واحد مابعرف عنه شي غير بالإسم وخالتي رميزة يلي أخدتني وربّتني.. وعيت عنفسي معها ببيت كبير.. وبس بلّشت أنطق وأعرف أحكي صرت أناديها ماما بس كانت تحكيلي أنا مو أمك.. وبقيت بحكيلها ماما لكبرت ووعيت وصرت بالمدرسه.. لفهمت وقتها منيح إني مو بنتها وإنه مو مفروض عليه أناديها ماما.. السبب كان مبهم لإلي وماكنت بعرف ليه بتمنعني أحكي هالكلمة لوقت ماصرت واعية منيح وفهمت إنها فقدت بنتها بظروف غامضة وقت كان عمرها خمس سنين يعني من قبل لأخلق بسنتين.. كلامها شكّلي صاعقة.. ويلي صدمني أكتر إنها مابتعرف شكل بنتها.. ولا حتى صوتها ولا شوي من ملامحها.. فهمتني إنه زوجها مات قبل سنة وحدة من الحادث يلي اخد عيلتي.. وانها مو حابه تتذكره لأنه كان شخص سيء معها بالتعامل بس يلي كان غريب إنها مابتعرف بنتها ولا ممكن إنها تتعرف عليها بسبب نسيانها لإلها بس حاسه إنها عايشة طول الوقت وبتضل تتخيلها جنبها وحواليها بس يلي بتحكيه إنها بتشوفها كل مرة بشكل مختلف عن يلي قبله.. تأقلمت على العيشة معها وعلى تهيؤاتها الكتيرة لبنتها مجهولة الهوية.. لليوم يلي طفح فيه الكيل وماقدرت أتحملها أكتر.. صرت أعاملها معاملة سيئة لأنها حرمتني من إنه أحكيلها كلمة ماما وكرهت نفسي من بعد ماعرفت حقيقة موت أهلي وإنها بتحب طيف ماله روح ولا وجود أكتر مابتحبني أنا يلي ربتني على إيدها لكبرت.. بس وجود هالبنت الخيالية يلي بتحلم فيها وبتشوفها أول مابتصحى من نومها أكتر شي.. صار أمر مزعج لإلي وماكان بإيدي إلا أجرحها وأتهمها بالجنون.. هالكلمة يلي حبستها بتمي سنين وسنين طلعت مني فجأة بلحظة غضب بعد ما أعصابي ونفسي بطلت تتحملها.. كنت طول حياتي عايشة بحالة حزن وشفقة على حالتها وفقدانها لحد بتحبه أكتر من نفسها ومني بس في لحظة غضب قوية مابنقدر نحبس فيها الكلام جواتنا كتير فبطلع لوحده وبجرح بطريقة غريبة وصعبة !.. وهاد الشي يلي صار.. صرخت بوجهي وقالتلي هاد آخر يلي طلع معك تتهميني بالجنون وأنا يلي ربيتك وتعبت عليكي ولولا وجودي بحياتك كنتي هلأ بدار الأيتام !.. نجرحت من كلامها وسكتت بس حالتها كانت مزرية وكلامها كان بطلع بصعوبة وهيه عم تتكلم.. شفقت وندمت وطلعت مني كلمة أصعب من يلي قبلها.. وكانت وعد مني.. إني ألاقيلها بنتها لو كانت فعلاً عايشة !.. وشو صعب الوعد لمّا يطلع بلحظة صدق.. أصعب من كلمة جارحه بلحظة غضب.. لأنها رح تنطر مني كل عمرها لأحققها هالوعد وأكون فعلاً قد كلمتي يلي قلتها.. ويمكن تنسى كلمتي الجارحه لإلها بس مارح تنسى وعدي لإلها !.. لأنه نبنى على أمل بلحظة إنهيار.. وأنا فعلاً كنت صادقة.. مابنكر إني طول عمري كنت مفكرتها مجنونه ومن فقدانها لبنتها جنّت وصارت تتهيئها.. بس في شي تاني جواتي كان بحكيلي إنها فعلاً عم تحس مزبوط وإنه ممكن تطلع عايشة ومو مجرد خيالات عم تشوفها.. بس أنا كنت متأقلمة وعايشة طبيعي.. خصوصاً إنها حالات بلحظات خاصة بتجييها.. ومابنكر إنها ما حرمتني من شي.. لبستني أحلى لبس وطعمتني أحسن أكل ودرستني بأرقى جامعة لتخرجت.. بس الشي الوحيد يلي ما اعطتني ياه.. أحس إنها فعلاً أمي!.. وهالشي ماقدرت أحسه لدقيقة وحدة للأسف.. كل ماكنت أحاول أتقرب منها لأتشرّب حنانها كانت عم تطلعلي البنت الخفية يلي بتشوفها.. وكأنها مابدها ياني أقرب منها.. والأغرب كلامها يلي عطول مو مفهوم.. وأنا عايشة حياتي معها ومتعودة.. ولأني عارفة إنه مافي بإيدي حيلة ومارح يطلع معي شي لأني أصلاً مابعرف تاريخ حياتها وشو صارلها بالزبط.. وأنا ما شفت وعرفت أهلي منيح فكيف بدي أعرف شي عن خالتي يلي أكبر من ماما وبابا.. بالفعل هيه أكبر منهم من بعد ماتأكدت من وثائق خاصة لقيتها بغرفتها لأهلي لأني كنت عطول بدوّر على صور جديدة لأمي بدروج غرفتها بدون لاتحس عليه وتكتشف إني مفتقدة حنانها يلي غايب عني.. بس قدرت أعرف كتير تفاصيل صغيرة.. بأعمارهم وأشكالهم لكن الأحداث يلي بدي أعرفها مو عارفة أوصللها.. وكل ما أطلب منها تقول عن الماضي بشكل غير مباشر تتمنع بحجة إنه كل شي صعب عليها ومابدها تتذكر ونسيت.. بهاد اليوم يلي جرحتها فيه أتصلت مع الشب يلي بده يخطبني ويلي تعرفت عليه بالجامعة.. أيهم.. طلب يشوفني وطلعت اقابله..
يتبع..

#قصص