يكون خلال الساعات القادمة بإذن الله تعالى فرص عظيمة ينبغي على المسلم ألا يضيعها، ومن هذه الفرص، ساعة الإجابة يوم الجمعة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه» وقال بيده، قلنا: يقللها، يزهدها . رواه البخاري (935) ومسلم (852). وفي رواية عبدالله بن سلام أنه قال: «قلت: أي ساعة هي؟ قال: «آخر ساعات النهار». سنن ابن ماجه (1139)، وقال الألباني حسن صحيح.
وثانيها، وهي خاصة بشهر شعبان، مغفرة المولى عز وجل لك، فعن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».السلسلة الصحيحة (1144).
المشرك: كل من أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته.
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: الشحن أي عداوة تملأ القلب.
وعلى هذا المعنى فنرجو ألا يكون فيما يجري بين المسلم وأخيه من الخلافات العادية في وجهات النظر التي لا عداوة فيها ولا بغضاء ولا حقد، نرجو ألا يكون ذلك سببًا في الحرمان من المغفرة في ليلة النصف من شعبان.
ومع هذا فليحذر كل من بينه وبين أخيه عداوة أو شحناء أن تفوته مغفرة الله عز وجل.