إلى بناتي ..
ستصبح لكِ أم في غايـة الهشاشـة
سنبكي سوياً على ألالآم روميـو في عهـد الأصدقـاء
سنأكل الوجبات السريعة في الخباء عن والدك
سأفتح لكِ حظنـي في كل يـوم ..
ستأتين لي ، وفي حُضنيَ ستفرغينَ جعبتك مما امتلأ به خاطرُك وقلبُك الّذي هو جزءٌ مِن قَلبي
سأكونُ أقربَ صديقةٍ لَك ، منزلُكِ الأول ومستودعُ أسرارُك
لن تتلقيّ صفعةً إزاء علامةٍ مُتدنِيّة في مادّةٍ دراسيّة
ولن تُقابلَ رغباتُك بالرّفض قبل الاستماعِ لمَ رغبتِ وبماذا ولأيّ حدٍّ بإمكاننا تحقيقها
بكاؤكِ على حيوانكِ الأليف ليسَ ضرباً من الدراما
أمرٌ طبيعيّ ، أمكِ كذلك ..لكنني أخشى على قلبكِ من التعَب
سنتعلّم معاً أنّ غيابَ بعضِ الأمور الّتي نودّها في وقتٍ ما هو أمرٌ عاديّ لا يتطلبّ سباتاً في الحُزن♥️
وأنّني معكِ دوماً ، مهما ابتعدت
ستكونُ روحي تراقبُ تحركّاتكِ المُميّزة
سأرى بكِ أنايَ الّتي نزفَت الحياة مبكّراً
سأداوي جراحكِ الصّغيرة وهمومك الكَبيرة
سأكونُ في صفّكِ لا ضدُّك!
ولا يستحِقّ أيّاً كان أن تهدري من أجلِه أقساطاً من صحّتك
سيعطيـِك الله أماً فكرت بـكِ كل ثانيه