إهمال الزوج لزوجته

إهمال الزوج لزوجته Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
❣️فقرة زوجية ❣️
غالباً لا يفهم الأزواج وجهة نظر بعضهم البعض حول حل نزاع ما، فكثيراً ما تريد الزوجة التحدث عن المشكلة بينما لا يريد الزوج أن يقول الكثير، أو حتى ألّا يتحدث على الإطلاق، كما أنه في كثير من الأحيان، وبمجرد أن يقول الزوج إنه "آسف"، مفتَرِضاً أن حجة الشجار ستنتهي على الفور؛ فإن الزوجة تعتقد أن الاعتذار هو بداية محادثة، حول ما شعرت به عندما كان الجدال مستمراً، أو أنها تعتبرها دعوة للتحدث أكثر حول ما أدى إلى الشجار في المقام الأول.


إهمال الزوج للزوجة
تعامل الزوج مع مشاعر زوجته الحزينة
يشعر الزوج بما يشبه الاعتداء، حيث يُجبر على الاستماع مراراً وتكراراً لمجموعة من إخفاقاته وأوجه قصوره، لذلك حتى لو بقي حاضر جسدياً أثناء المناقشة التي ترغب الزوجة في خوضها، فإنه ينغلق في موقف دفاعي، مما يعني أن الانخفاض المنشود للقلق لا يحدث أبداً، وأحياناً تصبح الأمور أكثر سوءاً، لأن المرأة تشعر أن هناك فخ ما ينصبه لها زوجها بسبب هدوئه! حيث بدا أنه منفتح على النقاش (عن طريق الاعتذار)، لكنه ينغلق عنها الآن؛ بمجرد أن شعر بوجود فرصة لسماعها، والحد من قلقها من خلال معالجة النزاع شفهياً.
وكي لا نظلم المرأة أكثر.. في بعض الأحيان يتجنب الرجل زوجته عاطفياً، لدرجة أنه ينغلق حتى عندما تحاول شريكته الحديث ومعالجة تجربة مزعجة لا تشمله ولا دخل له بها! هنا لا يشعر الزوج بالاعتداء، لكن التعبير عن المشاعر السلبية من قبل الآخرين؛ أمر مزعج وغير مريح بالنسبة له، لدرجة أنه يرفض الانخراط في هذا النوع من النقاش، من خلال الابتعاد عاطفياً أو جسدياً، في مثل هذه الحالات تنسحب الزوجة، بالتالي تشعر بالوحدة والاستياء.. وقد تتطور الحالة إلى الإهمال من قبل الزوج.




إهمال الزوج العاطفي لزوجته
ما هي الأسباب المحتملة؛ لانفصال الزوج عندما تمتلك الزوجة مشاعر سلبية؟ ربما نشأ هذا الزوج وتربى ضمن أسرة، وكأنه يمشي على قشر البيض في محاولة لتجنب مزاج والدته السلبي، وقد يعني ذلك؛ التراجع الجسدي إلى غرفته، أو التراجع النفسي كما يعبّر عنه بالانفصال عاطفياً عن الزوجة، مع البقاء حاضر جسدياً [1]، وربما يستخدم زوجك هذه الآليات "التكيفية" نفسها عندما يتعلق الأمر بعواطفك السلبية، مع ذلك هي أقل تكيفية لأنها تؤذيكِ، لكن لم يكن في نيته الأذى! فربما كانت هذه الآلية التكيفية ناجعة وهو طفل في حمايته من سلبية والدته، لهذا السبب أصبحت طريقته هذه في التأقلم؛ عادة متأصلة في شخصيته وطباعه، حيث استمرت إلى مرحلة البلوغ.

إذا كان هذا ما يحدث معك، فمن المؤكد أن الحديث مع مستشار زواج متخصص، سيكون مفيداً في مساعدته على معالجة مشكلات طفولته، ومعرفة طرق أكثر صحية؛ لدعمك عندما تشعرين بالضيق والانزعاج، كما يمكنك مساعدته أنت في المرة القادمة التي لا تكون مشاعرك فيها حزينة، وذلك من خلال:
- التحدث إليه بصراحة؛ اطلبي منه أن يجد طريقة أفضل للتعامل مع مشاعرك السلبية، باتصال هاتفي من العمل، أو بعناق يحل أي مشكلة بينكما، فمن المحتمل أنه لا يلاحظ ما يفعله ويؤذيكِ من دون قصد، أو أنه لا يعرف أي طرق بديلة وعملية؛ للرد على المواقف التي تكونين فيها منزعجة حتى لو لم يكن هو السبب.

- ساعديه على علاج مشاكل الماضي: يمكنك أيضاً أن تسأليه كيف عُوملت مشاعره الحزينة خلال طفولته، أو ما هي المواقف التي سببت له الأذى عندما كان صغيراً.

- التعاطف مع الزوج: ما سوف يساعدك على التعاطف معه أكثر، إذا كان باستطاعتك تخيله عندما تم تجاهله وإهماله عاطفياً؛ عندما كان ولداً صغيراً، وبعد ذلك عندما يقوم بزيادة إزعاجك أو إهمالك، فلن تأخذي الموضوع بشكل حساس جداً على أقل تقدير.



انغلاق الزوج
من هم الرجال الذين يهملون زوجاتهم؟
إذا هل سبق وتعرضتِ لموقف تحول فيه شريك حياتك إلى كتلة صامتة بلا حراك ربما!؟ فهناك أربعة أنماط من الرجال المهملين لشريكة الحياة وهم؛ الناقد – المزدري – المدافع – المماطل.. [2]، حيث تصف هذه الأنماط أساليب التواصل، التي تتنبأ بنهاية العلاقة ربما:
- الزوج الناقد: يهاجم شريكة حياته في صميم شخصيتها مستغلاً نقاط ضعفها، حتى أنه يفكك كيانها بالكامل عندما ينتقدها، لكن الشيء المهم بالنسبة لك؛ هو معرفة الفرق بين التعبير عن الشكوى والانتقاد:
1- الشكوى: "كنت خائفاً عندما تأخرتِ ولم تتصلي بي، اعتقدت أننا اتفقنا على أننا سنناقش ذلك من أجل مصلحتنا معاً".
2- النقد: "لم تفكري أبداً في كيفية تأثير سلوكك على غيرك، فأنت أنانية ولا تفكري بالآخرين! ولم تفكري بي!
إذا كان الأمر انتقاداً؛ فلا تفترضي فوراً أن علاقتك فاشلة، لكن الأمر يغدو مشكلة عندما يصبح عادة، حيث يمهد الطريق أمام الأنماط الثلاثة الأخرى للرجل المهمل، وستكونين ضحية للاعتداء والرفض والأذى، مما يؤدي في النهاية إلى تفاقم الاحتقار.