قعموص) آدمي
في أحد الأيام وأنا نائم إذ بزوجتي تستيقظ فزعة وهي تصرخ: عماد أنقذني، عماد أنقذني، شيء ما لدغني، يبدو أنها ليست حشرة صغيرة، إنها كبيرة، قمت مفزوعاً من نومي كالمجنون وهي لا تزال تصرخ: قم واقتله، لقد ذهب إلى هناك.. تجمدت في مكاني من شدة الخوف، لكني كنت أصرخ وأنا أتظاهر بالشجاعة: أين ذهب؟ أين هو؟ وأنا في مكاني!.
فجأة تراجعت زوجتي وقالت: خلاص نام، يبدو أنه قعموص (حشرة صغيرة) فاهدأ، وخرجت من الغرفة لتستطيع أن تنفجر ضحكاً دون أن أسمعها! وصرت في خوف شديد من ذلك الشيء ليومين، ثم أخبرتني هداها الله بأنها كانت مصابة بالزكام فكانت تنام وأصبعها في فمْها لكي لا ينغلق فعضتها عضة (قعموص) لكنه آدمي
شجاعة مفرطة
زوجتي تتمتع بجبن شديد، وتخاف كثيراً من الوزغة، في أحد الأيام كانت متوجهة إلى الحمام لغسل الملابس، فرأت وزغة على باب الحمام فلم تستطع الدخول، كما أنها لم تستطع ترك المكان خوفاً من أن تهرب الوزغة وتختفي في البيت، فبقيت تحرسها على أمل أن أعود بسرعة لأقتلها، فظلت واقفة لمدة ساعتين، ولم يكن يخفف عنها إلا التحرك قليلاً في مكانها وعيناها مسمرتان في الوزغة!! وعندما عدت انفجرت بالبكاء، ليس من الخوف بل من شدة الألم في ظهرها، أما أنا فلم أتمالك نفسي من الضحك..
للعلم! .. الوزغة كانت من الحجم الصغير
تصويب دقيق
في أحد أيام الصيف، دخل زوجي إلى المطبخ ليشرب الماء البارد، وبينما كنت منهمكة في الطبخ، وقد اجتمعت علي حرارة الصيف وحرارة نار الطبخ، قام زوجي فسكب الماء على رأسي.. شهقت شهقة عظيمة من شدة برودة الماء، واغتظت، فأخذت كوباً وملأته، لكنه هرب مني إلى الحمام وفتح الباب بسرعة ودخل فتفاجأ بوالده هناك، دهش عمي ووقف زوجي محرجاً، وقبل أن يستوعب المسألة أسرعت بنزف الماء، فابتعد قليلاً، و...
آسفة.. لقد بللت عمي
على أكثر من محور
جاء وآثار اللكمات والدماء على وجهه، فعرفت زوجته أنه تشاجر مع أحد، وبعد أن هَدّأت من روعه، وعالجت آلامه فهمت أنه اشتبك مع شباب كانوا يجلسون أمام باب دكانه ويعاكسون النساء.. وعندما نهرهم، انقضوا عليه ضرباً.
بعد ذلك أخذ الزوجان مضجعهما، وفي منتصف الليل لم تشعر الزوجة إلا ورأسها بين يدي زوجها وقد أحكم قبضته عليها بساعديه فكادت تختنق، ولم تستطع الكلام، ولا الصياح، حتى لاح الموت أمام عينيها فنهشته بفمها نهشة أيقظت الزوج من كابوسه..
آآه.. لقد كان يحلم بتلك المعركة التي خاضها ليلة البارحة
ذكاء فأر
كان في منزلنا فأر أعيتنا الحيل للقبض عليه، وذات يوم رأيته يدخل الحمام فقلت لزوجي: لن أدخل الحمام حتى تقتله، فقام زوجي بالتفتيش في الحمام، ولم يجده، فأمرني بسكب قليل من الماء في حوض المطبخ لعله في الماسورة (وكان لدينا ماسورة من المطبخ تصب في الحمام).. صببت الماء، وظللت واقفة ما بين الحمام والصالة، وممسكة بالوعاء البلاستيكي تحسباً لأي طارئ، كنت أرتجف وكلي خوف من الفأر.
فجأة.. ظهر الفأر في الصالة فجمعت قوتي ورفعت يدي ورميته بالوعاء البلاستيكي و..... آآآه، رأس زوجي، لقد وقع الوعاء عليه بدلاً عن الفأر!! ولا تسل عن موقفي!!
من حفر لأخيه...
عندما كنت في الثانوية أحضرت إحدى صديقاتي عنكبوتاً من البلاستيك الأسود لتُؤكّلنا به المقالب وكان لها ما أرادت، فقررنا أن نمزقه ونرمي به، لكن خطرت لي فكرة أن (أعملها) في إخوتي قبل أن أتخلص منه.. وعندما رجعت من المدرسة، تذكرت العنكبوت فأسرعت وأخرجته من حقيبتي لأختبر شجاعة زوجي، وقد باءت محاولتي بالفشل – طبعاً حتى قبل أن تبدأ – ثم وضعته في انتظار آخر الأسبوع لأخيف به أهلي..
وبعد 7 أيام رمى زوجي نحوي شيئاً مخيفاً ذا لون أسود، فلم أستطع الحراك من مكاني، وأخذت أصرخ وأصرخ حتى أصطدم بي ثم وقع على رجلي وقلبي لم يعد مكانه من الخوف...
أووو.. لقد كان ذلك العنكبوت