قال الله تعالى : ﴿يأيُّـهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ﴾ [سورة التحريم]. وقد جاء في تَفسيرِ هذه الآية أنَّ وِقَايَةَ النَّفسِ والأهلِ من عَذابِ النّار تكونُ بِتَعَلُّمِ علوم الدين . وأهمُّ هذه العلوم هو عِلمُ التوحيد لأنّه يتعلَّقُ بِمعرفة الله ورسوله.
اعلم أنه يجب على كل مكلّف أن يتعلم من علم الدين قدرًا لا يستغني عنه كل فرد من المكلّفين، وهو ينقسم إلى علم العقيدة وعلم الأحكام.
قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة الزمر]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ » رواه البيهقي. فهذا دليل على أن الجهل ليس عذرا وأن النية وحدها لا تكفي لصحة العمل.