شُرع لنا إذا أراد الصائم أن يُفطِر أن يُفطِر على الرُّطَب أو التمر، وهو أمر ليس بواجب ولازم، فعن سَلْمان بن عامر يبلغ به النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا أفطر أحدُكم فليُفطِر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء؛ فإنه طهور». سنن الترمذي (658).
يقول عبدالباسط محمد السيد: في إفطارِه صلى الله عليه وآله وسلم على الرُّطَب أو التمر ما يظهر نور النبوة؛ وذلك لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سُكَّر، وخاصة المخزون منه في الكبد، والسكر الموجود في طعام السحور يكفي لـ (6) ساعات، وبعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد، ومن هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرُّطَب - وهي تحتوي على سكريات أحادية - فإنها تصل سريعًا إلى الكبد والدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء، وخاصة المخ، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فيحتاج لمدة من ساعتين إلى ثلاثِ ساعات حتى تمتص أمعاؤُه السُّكَّر.
ويقول عبد الدائم الكحيل: إن الإفطارَ على التمر - المقاوم للسموم - هو بحقٍّ علاجٌ متكامل للضعف والوهن الناتج من تراكمِ المواد السامَّة والمعادن الثقيلة في خلايا الجسم.
ويعالج التمرُ الكبدَ، ويخلصه من السموم، وإذا ترافق الصومُ مع الإفطار على التمر، كان بحقٍّ من أروعِ الأدوية الطبيعية؛ لصيانة وتنظيف الكبد من السموم المتراكمة فيه.
كما أثبتت الدراساتُ العِلمية الحديثة - كما يقول الأستاذ عبدالرزاق نوفل -: أن التمر يُضفي السكينةَ والهدوء على النفوس المضطربة والقلقة، وكذلك يعادل من نشاط الغدَّة الدرقية حين تزداد إفرازاتها، فيؤدي ذلك إلى اعتدال المزاج العصبي.
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4].
أتدري لماذا فضل النبي صلى الله عليه وسلم الإفطار على التمر؟!
أتدري لماذا فضل النبي صلى الله عليه وسلم الإفطار على التمر؟! Hayah /templates/dist/assets/img/logo.pngلا يوجد أي ردود على هذا الموضوع